ياسر عبدالعزيز هل كان يعرف أو لا يعرف ؟! هل كان هتلر يعرف المذابح التي ترتكب والمظالم والجرائم التي تقع ، أم إنه كان يجهل ما يقوم به أعوانه من طغيان وإرهاب وجبروت ؟! خلاصة كتاب قرأته للمؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنج بعنوان "حرب هتلر " حصلت عليه من صديقي الشاعر خالد شيحة لأساهم قدر المستطاع في اشباع رغبة القراءة التي لم تراودني بهذا الشكل منذ أيام الجامعة عندما كنت شغوفا بالقراءة ومتفننا في كتابة الشعر بأنواعه خاصة الغنائي طبعا بناء علي رغبة "الشلة " فهمت من كلمات المؤرخ الانجليزي أنه يدافع باستماتة عن هتلر وجرائمه في حق شعبه والانسانية لأنه عاود الإجابة علي استهلالية كتابه وأكد أن طاغية المانيا الأكبر لم يكن يعرف بأمر المذابح التي حدثت في عهده مقدما دليله بأنه - أي هتلر - لم يعثرعلي ورقة واحدة من أوراق هتلر بخطه أو بإمضائه يأمر فيها بذبح أحد خصومه أو حرقه حيا أو تعذيبه حتي الموت !! ولو طبقنا قاعدة المؤرخ الانجليزي المغلوطة والأشبه بمحاولة ساذجة لتبرئة أكبر مجرم في تاريخ ألمانيا علي نيرون لبرأناه من حرق روما لأنه لا توجد ورقة بخطه يأمر فيها بحرق روما ..ولبرأنا الطاغية المجنون هولاكو من حرق المدن وذبح النساء والأطفال لأنه لم يوقع أمرا بارتكاب هذه الجريمة ..ولبرأنا السفاح جينكيزخان من المجازر التي ارتكبها لأننا لم نجد علي بقايا أصابعه دم الذين قتلهم وخنقهم وفتك بهم من أولوف الأبرياء ! ولبرأنا الطاغية المخلوع مبارك من الجرائم التي ارتكبها علي مدار 30 عاما هو وزبانيته وحاشيته والتي كان آخرها قتل الثوار إلي جانب وفاة الآلاف يوميا بمرض السرطان نتيجة تناولهم المواد المسرطنة التي دخلت مصر في زمن المخلوع .. بل لبرأنا كل طاغوت وسفاح وكل دكتاتور من كل جرائمهم لأنه ليس بينهم من ترك خلفه اعترافات تدينه أمام محكمة التاريخ ! وإذا كان من حسن حظ الطغاة أن الموتي لا يتكلمون فإن من سوء حظهم أن التاريخ لا يموت !! مخطط تفتيت العالم الإسلامي ومن مؤرخ انجليزي يدافع عن باطل إلي كاتب وطني صادق ومفكر مشغول بهموم بلده وهو المهندس فتحي شهاب الدين عندما أوجز في إحدي مؤلفاته "مخطط تفتيت العالم الاسلامي " ما يرنو اليه الغرب وبلهجة الخائف علي الأمة الاسلامية قال شهاب الدين. 60 يومًا ويداهمنا زلزال مروع سوف يصيب أمة العرب والإسلام ليس كما كان في الأندلس علي أطراف الدولة الإسلامية بأوروبا وإنما في قلب أفريقيا بل وفي قلب دولة السودان نفسها. 60 يومًا ويتم ذبح دولة السودان العربية المسلمة بدم بارد وعلي مشهد من الجميع والعرب والمسلمون في سبات عميق كالموتي. 60 يومًا وينفصل جنوب السودان عن شماله، في سابقة لم تحدث من قبل وتحت سيف الاتفاقيات وخنجر العقوبات الدولية وتحت رعاية الشيطان الأكبر أمريكا، والصهيونية العالمية. إن دولة جديدة صهيونية الهوي صليبية الهوية سوف تنشأ في 9/1/1102 كما قامت إسرائيل من قبل لتكون خنجرًا في قلب الأمة العربية والإسلامية، وفاصلاً بين شرق العالم الإسلامي وغربه كذلك دولة الجنوب يراد لها أن تفصل العالم العربي والإسلامي عن محيطه الأفريقي لتكتمل خطة حصار النفوذ العربي الإسلامي ومنع امتداده جنوبًا حيث مراكز السيطرة الغربية والتنصير. انتبهوا يا شباب وحتي لا نقول أُكلنا يوم أُكل الثور الأسود - والكلام للمهندس فتحي شهاب الدين - نعرض هذه الصفحات حتي يعلم القاصي والداني ما يدور فكل الشعوب الحية تحاكم تاريخها، ولا يهرب من محاكمة تاريخه إلا المهزوم الذي يفزع من مواجهة حقائق التاريخ، هذه الصفحات نستعرض فيها أدوار كل من مصر وأمريكا وإسرائيل في السودان .. وراح شهاب يستعرض بالأدلة التاريخية والخرائط والرسومات النادرة كيف نجح الغرب في بداية تنفيذ مخطط التفتيت الاسلامي وبدأ في سرد الأحداث منذ دولة "السودان المصري " ومرورا بالثورة المهدية التي حاولت اقامة دولة اسلامية متحدة بين مصر والسودان وعندما فشلت أفسحت الطريق لدولة الحكم المصري البريطاني بعد الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882 ومرورا بتقسيم العراق ولبنان وسوريا ثم السودان ومحذرا من تقسيم مصر لأربع دويلات .. أصابت كتابات شهاب كبد الحقيقة فانتبهوا يا شباب من القادم ..والله ثم مصر من وراء القصد.