السيده سوزان مبارك خلال زيارتها لمستشفى الهلال الاحمر بقنا حيث التف حولها الاطفال فى صورة تذكارية كما قامت بالأطمئنان على احد الاطفال المرضى اكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية امس ان المرأة المصرية والعربية بوجه عام تعيش رغم تاريخها ونضالها ودورها الحقيقي المتنامي علي كافة المستويات بين واقع ثقافي واجتماعي وسياسي يموج بالقيود والتحديات التي تحد من فرصتها الحقيقية في الدخول الي معترك الحياة السياسية والوصول الي مواقع القيادة ومراكز اتخاذ القرار ومن هنا كان اللجوء الي نظام الكوتة ضرورة مؤقتة فرضتها قيود وضغوط الواقع. جاء هذا في كلمة قرينة الرئيس خلال اللقاء مع القيادات النسائية بمحافظة قنا بقاعة مبارك للمؤتمرات والتي تم افتتاحها امس ضمن جولة افتتحت فيها مجموعة من المشروعات التنموية من بينها المبني الجديد لمقر المجلس القومي للمرأة ومستشفي الهلال الاحمر بقنا ومستشفي كلية الطب بجامعة جنوبالوادي وقاعة مبارك الكبري للمؤتمرات علي كورنيش النيل حيث عقد اللقاء الجماهيري مع القيادات النسائية بحضور محافظ قنا مجدي ايوب والذي قدم للسيدة سوزان مبارك درع مدينة قنا. اكدت السيدة سوزان مبارك في كلمتها سعادتها باللقاء الشعبي المهم مع ابناء وقيادات ونساء محافظة قنا والتي تعتبر من اهم محافظات جنوب الصعيد. حوار صريح وقالت : اننا جئنا لنلتقي مع اهالي قنا في حوار مفتوح وصريح وصادق حول أهم قضايا الساعة التي تشغل بالنا جميعا حوار اسعي اليه دائما واراه الوسيلة المثلي لتنسيق الرؤي والمواقف المشتركة بين جميع الشركاء في المسئولية الوطنية تجاه اهم القضايا وتحديات المرحلة الراهنة والمستقبلية. واضافت: انني علي سبيل المثال كنت بالامس في محافظة الاقصر لافتتح عددا من المدارس التي تم تطويرها في كل من اسنا وارمنت واليوم ساعود لزيارة عدد اخر منها في نفس المحافظة فاشعر بفخر واعتزاز لامتداد مشروعنا الوطني لتطوير واعادة تأهيل مدارسنا الحكومية تحت شعار المائة مدرسة بوابة الامل الي صعيد مصر وامتد ايضا الي محافظة الفيوم حيث سنفتتح قريبا عددا اخر من المدارس عقب تطويرها. فقد انطلق هذا المشروع منذ حوالي اربعة اعوام وتحديدا عام 2006 بمبادرة من جمعية مصر الجديدة بهدف خلق بيئة تعليمية وتربوية وصحية واجتماعية داخل وخارج مدارسنا احتشدت فيها جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص في روح من الشراكة البناءة بغرض اقامة تجربة تنموية متكاملة اصبحت اليوم نموذجا يحتذي به .. وقالت قرينة الرئيس: لقد قمت كذلك بالامس بزيارة لمستشفي الاقصر العام بعد تطويره وتفقدت اليوم مستشفي الهلال الاحمر ومستشفي كلية الطب بجامعة جنوبالوادي بمحافظة قنا وذلك انطلاقا من حرصنا علي متابعة نتائج جهودنا الوطنية للارتقاء بمجال الصحة بالصعيد كجزء لا يتجزأ من تنميته الشاملة ومن اجل التأكيد علي مسئوليتنا تجاه ابنائه ولا شك ان صحة المرأة تأتي في جوهر اي جهد للنهوض بالاوضاع الصحية في مصر فصحة المرأة لم تعد هدفا فحسب بل اصبحت ايضا تمثل اداة رئيسية نحو تحقيق التنمية المستدامه التي ننشدها بجميع اركانها. واضافت: كما سعدت بافتتاح الفرع الجديد للمجلس القومي للمرأة في قنا حيث التقيت وتحاورت بشكل بناء مع عدد من عضواته هذا وتتزايد سعادتي لتزامن افتتاح هذا الفرع الجديد مع مرور عشرة اعوام علي تأسيس المجلس القومي للمرأة لما يقوم به هذا المجلس من دور محوري في جهود تنمية المرأة المصرية والنهوض بأوضاعها جنبا الي جنب مع السعي لتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا علي نحو يزيل من العقبات التي تواجهها ويعزز من الفرص المتاحة امامها ويحافظ علي كرامتها ويحقق لها ذاتها وفي الاسبوع الماضي كنا في تونس بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية وكان هذا هو موضوع المؤتمر حيث تناول قضية التنمية المستدامة كمسار متعدد المجالات وبالنظر الي مكانة مصر في محيطها العربي كان هناك اهتمام كبير بين جميع الدول العربية المشاركة في المؤتمر بالانتخابات البرلمانية القادمة في مصر وخاصة في ظل التعديلات التشريعية الاخيرة التي اقرت نظاما للكوتة لضمان حد ادني لتمثيل المرأة المصرية في البرلمان وما يثار حول هذا النظام من شكوك وتساؤلات في الشارع المصري وهي تساؤلات تدور كما نعلم مرة حول مدي دستورية هذا النظام وشرعيته ومرة اخري حول ضرورته وجدواه وكذلك حول ما يطرحه من تحديات بالنسبة لمستقبل المشاركة السياسية للمرأة ومن خلال الحوار والنقاش الساخن حول هذا الموضوع حرصنا علي توضيح الامور وكيف لا تتعارض مثل هذه التدابير التميزية المؤقتة لصالح المرأة مع مبدأ المساواة الذي ينص عليه الدستور المصري في مادة 40 وكيف لا تعد كما يردد البعض عدوانا علي المواطنة بل علي العكس هي ضمان لتحقيقها في مجتمع تبلغ اعداد النساء فيه ما لا يقل عن نصف تعداد المجتمع ككل. واضافت اننا حرصنا علي توضيح انه عندما يتدخل المشرع لضمان تمثيل عادل ومنصف لهؤلاء النساء في البرلمان انما يتدخل لتحقيق العدل والانصاف بقوة التشريع يتدخل لضمان تمتع المرأة بالفعل وعلي ارض الواقع بالحقوق المقررة لها قانونا يتدخل لتأكيد حقوق وواجبات المواطنة لجناحي المجتمع رجالا ونساء وفاء بالوعد الرئاسي في برنامج الرئيس عام 2005 وليصبح حق المرأة في تمثيل برلماني منصف حقا محميا ومكفولا دستوريا. ومن واقع الدراسات والتقارير التي قدمت في المؤتمر يتبين ان نظام الكوتة ليس اختراعا مصريا او حتي عربيا بل هو نظام اخذت به حتي الان 97 دولة علي مستوي العالم منها المتقدم ومنها النامي واستطاعت عن طريقه ان تحقق نسب تمثيل مرتفعة للمرأة في البرلمان. واوضحت: انه اذا نظرنا حولنا نجد ان هناك 28 برلمانا في العالم ترأسه امرأة وحتي اذا لم نتكلم عن الدول المتقدمة وغيرها من الدول النامية. إن المرأة التي تشرف مصر والتي نريدها في البرلمان هي الاستاذة والطبيبة والمهندسة والمدرسة والعاملة والفلاحة.. هي المرأة المصرية القوية في الحق.. الشجاعة في الدفاع عن قضايا المواطنين والمصالح العليا للامة.. هي المرأة التي تشرفنا بعملها وعقلها. بحكمتها وقدرتها علي التصدي للمسئولية الوطنية في مرحلة مهمة حاسمة من تطور مجتمعنا وعالمنا ككل. وأضافت : نعم تأتي الانتخابات البرلمانية المقبلة في اطار احداث وتطورات داخلية مهمة وتعديلات تشريعية تعطي صلاحيات وادوارا جديدة للمجلس التشريعي القادم.. وتأتي- في نفس الوقت- في غمار العديد من التحديات الخارجية التي يطرحها علينا عالم متغير يموج بالتحولات والمستجدات التي ينبغي التعامل معها تفاعلا وتأثيرا.. وكلها قضايا تضع المجلس التشريعي القادم في مواجهة مع المستقبل.. وتضع المرأة في البرلمان القادم امام مسئوليات جسيمة. المجلس التشريعي وقالت ان هناك صلاحيات جديدة وقضايا مهمة تضع المجلس التشريعي الجديد في مواجهة مع المستقبل كما ذكرت.. وتضع المرأة النائبة في البرلمان امام مسئولية تاريخية واختبار حاسم، وخاصة اذا اضفنا اليها جميع القضايا الخارجية المهمة التي تشغلنا وتشغل عالمنا ككل. واضافت: انني متفائلة بالتجربة.. وعلي ثقة تامة من نجاح المرأة في هذا الاختبار ويكفي ان نتائج المشهد من حولنا.. هنا في قنا وفي جميع محافظات مصر.. حيث تشتعل المعارك الانتخابية بين النساء المرشحات في منافسات شديدة سعيا وراء الفوز باصوات الناخبين.. وقد بدأ اللقاء الشعبي بكلمة المحافظ مجدي ايوب. وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيب من محافظ قنا اشاد فيها بدعم السيدة سوزان مبارك لقضايا المرأة . وفي ختام كلمته قدم المحافظ درع محافظة قنا هدية للسيدة سوزان مبارك وقامت السيدة سوزان مبارك في ختام اللقاء الشعبي بتوزيع عقود قروض من الصندوق الاجتماعي الي 8 جمعيات أهلية.