من الواضح ان " الكرسي " في كل معانيه مفسده.. بدءا من كرسي السلطة الذي قد يكون نقمة ووبالا علي صاحبه.. وصولا الي " كرسي " احد شيوخ السلفية.. الذي أطلق فتوي جديدة " لنج " عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. والذي لن اشرفه بذكر اسمه علي صفحات جريدتي الاخبار.. يقول في فتواه ان جلوس المرأة علي الكرسي يُخرِجها من الملة لأن الجن ينكحها . وتفاصيل الفتوي تقول إن من أخطر المفاسد التي بُليت بها أمتنا العظيمة ما يُسمَّي بالكرسي، وما يشبهه من الكنبات وخلافها، ممَّا هو شرٌّ عظيم يخرِج من الملة كما يخرُج السَّهم من الرَّمية. وإن السَّلف الصالح وأوائل هذه الأمَّة، وهم خير خلق الله، كانوا يجلسون علي الأرض، ولم يستخدموا الكراسي، ولم يجلسوا عليها، ولو فيها خير لفعله حبيبي، وقرة قلبي، وروح فؤادي، المصطفي عليه الصلاة والسَّلام ومن تبعه بإحسان. وإن هذه الكراسي وما شابهها صناعة غربيَّة، وفي استخدامها والإعجاب بها ما يوحي بالإعجاب بصانعها، وهم الغرب، وهذا، والعياذ بالله، يهدم ركناً عظيمًا من الإسلام وهو الولاء والبراء، نسأل الله العافية. الأمر جلل يا أمَّة الإسلام، فكيف نرضي بالغرب ونعجب بهم وهم العدو. وما يجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجَّالس يسترخي، والمرأة تفتح رجليها، وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرُّج، فالمرأة بهذا العمل، تمكن الرَّجل من نفسها لينكحها، وقد يكون الرَّجل من الجّنّ أو الإنس، والغالب أن الجّن ينكحون النساء وهنَّ علي الكراسي. والجلوس علي الأرض يُذكر المسلم بخالق الأرض، وهذا يزيد في التعبُّد، والتهجُّد، والإقرار بعظمته سبحانه"!! الي هنا تنتهي الفتوي الشاذه والمؤسف فيها ان صاحبها جاء ترتيبه في المرتبة السابعة والثلاثين من بين الشخصيات الإسلامية ال500 الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2011م، حسب التقرير الذي أصدره باحثون ومتخصصون دوليون في المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في عمان في الأردن، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي، جامعة جورج تاون. . لو كان الامر بيدي لحكمت علي هذا الرجل بتحديد إقامته . وربط عينيه بعصابة سوداء . ومنعه من الكلام مع جنس النساء.. حتي يموت بافكاره السامة..