قضايا وأفكار

شرطة المرافق

من قبل كتبت عن اختفاء شرطة المرور من الطرق حتي الرئيسية والتقاطعات المهمة.. وتلقيت ردود فعل العديد من القراء الذين تحدثوا عن فوضي الميكروباصات خاصة تلك التي من خارج القاهرة وتزاحم الطرق في القاهرة أو في الجيزة وتغلق الطرق أو الوقوف في عرض الطريق وأيضا التوك توك الذي انتشر بشكل كبير في كل الطرق بالقاهرة والجيزة ورغم النشر فان الأمور لازالت كما هي اللهم إلا بدء ظهور رجال المرور في بعض الطرق الرئيسية والتقاطعات المهمة.
وذكرني القارئ العزيز المهندس محمد شعبان باختفاء شرطة المرافق تماما.. فقد كانت هذه الشرطة موجودة وتقوم بازالة التواجد الخاطئ للباعة الجائلين في الطرق والأرصفة مما يعوق الحركة.. واستمرت هذه الشرطة بعد قيام الثورة بالتعاون مع الجيش في القيام بحملات لازالة هؤلاء الباعة الذين سدوا الارصفة تماما وامتد وجودهم إلي الطرق خاصة الرئيسية.. فالحملات التي قامت بها الشرطة علي طرق وسط القاهرة مثل 62 يوليو وغيرها لم تقم بازالة هؤلاء الباعة بل زاد تواجدهم ليس في شارع 62 يوليو فقط بل ايضا في شوارع الجلاء ورمسيس وطلعت حرب وغيرها من الطرق التي لا تسمح إلا بمرور سيارة واحدة فقط مما يتسبب في ازدحام السيارات خاصة في منطقة الإسعاف التي سيطر عليها الباعة وأيضا الميكروباصات ويبدو ان وزارة الداخلية ألغت تواجد شرطة المرافق واكتفت بالحملات التي يعود الباعة لسد الطرق فور انتهاء دور الحملة بل وتزداد اعدادهم بشكل كبير حيث توجد مافيا تدعم هؤلاء الباعة ويعملون لصالحها.
ان الأمن والانضباط في الشارع هما الصورة التي تعكس عودة الأمن.. لذا فان وجود شرطة المرافق ودعمها سوف يساهم في عودة الانضباط للشارع خاصة مع تعاون المحليات معها التي عليها ان تجد اماكن بديلة لهؤلاء الباعة بعيدا عن التكدس والزحام.