قوات الشرطة تجوب العاصمة سول لتأمىن الشوارع قبل قمة العشرين أعلنت مصادر إعلامية أن كوريا الجنوبية حشدت عشرات الالاف من قوات الشرطة والمدنيين لضمان ان تمر قمة مجموعة العشرين بدون حوادث، ويعد ذلك الحدث تكريسا لدور هذا البلد النامي بعد عقود من التجاذب والصراع مع جارته كوريا الشمالية. وأشارت تقارير إعلامية إلي أن منظمي القمة التي ستعقد الخميس والجمعة المقبلين لا يرون في ذلك مبالغة. فقمة مجموعة العشرين تشكل بالنسبة الي كوريا الجنوبية التي نهضت مجددا من بين انقاض الحرب الكورية لترسي لاحقا الديمقراطية تكريسا لمكانتها. ومنع المتظاهرون من الاقتراب لاقل من كيلومترين من المبني الذي ستعقد فيه القمة الذي سيحاط بحاجز يبلغ ارتفاعه 2.2 متر. وتم التصويت علي قانون استثنائي لحظر دخول بعض الاماكن علي المتظاهرين والسماح للجيش بدعم الشرطة عند الضرورة. ومنع اكثر من 200 اجنبي من دخول كوريا الجنوبية بينهم 184 كان تم توقيفهم في قمة مجموعة العشرين في سبتمبر 2009. غير ان الناشطين وعدوا بإنزال آلاف الاشخاص الي الشوارع لسماع اصوات الناس البسطاء. " وكان عشرات الالاف تظاهروا أمس الأول في العاصمة الكورية سول ضد عقد القمة ووقعت حوادث عندما حاول العديد من المتظاهرين تخطي السياج الأمني للتوجه إلي وسط المدينة، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز لتفريقهم. وارتدي بعض المتظاهرين قمصانا قطنية حمراء اللون كتب عليها "ضد مجموعة العشرين التي تهدد العمال وتوجد وظائف هشة". وكتب أيضا "سنواصل النضال من أجل زيادة الحد الأدني للأجور أو لحل مشكلة البطالة بين الشباب". ومن ناحية أخري يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وبرفقته 50 من رجال الاعمال البريطانيين، بزيارة الي الصين في محاولة لاقامة علاقات اقتصادية مربحة.ويرافق كاميرون كذلك اربعة وزراء من الحكومة في زيارة تبدأ اليوم الثلاثاء وتستمر يومين. وبالاضافة الي مناقشة الموضوعات التجارية والاقتصادية يتوقع ان يثير كاميرون قضايا تتعلق بحقوق الانسان في الصين. وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها كاميرون لدولة من دول الاقتصادات الصاعدة منذ توليه الحكم، اذ تاتي بعد زيارة رفيعة المستوي للهند في يوليو الماضي. وكانت حكومة الائتلاف التي يقودها كاميرون جعلت من تنشيط التجارة اولوية لها مع تركيز خاص علي الاسواق الصاعدة مثل الصين والهند.