شعرت بالألم في أسناني.. فذهبت إلي طبيب الأسنان الذي قرر علاجا دوائي لألتهاب اللثة.. كان يتضمن مضادا حيويا يؤخذ كل اثنتي عشرة ساعة وهو عشرة أقراص غير مغلفة.. مخالف لما هو مكتوب علي علبة الدواء.. وهو من انتاج إحدي شركات الدواء المصرية.. المهم مع بداية تعاطي العلاج بدأت بفتح غطاء الزجاجة التي بها الاقراص.. ثم املتها وسقط قرص علي يدي ابتلعته مع شربة ماء.. بعد اثنتي عشرة ساعة جاء دور القرص الثاني.. أملت الزجاجة.. وقبل ان ابتلعه اكتشفت ان شكله مختلف عن القرص الذي اخذته اول مرة... أفرغت الزجاجة كلها لأجد التالي.. قرص اسطواني مشابه لما أخذته أول مرة وعشرة أقراص مختلفة شكلها بيضاوي.. تعجبت.. هذه المرة الأولي في حياتي التي اري فيها هذا الإختلاف في علبة دواء.. هاتفت الصيدلانية التي أحضرت الدواء منها.. فتعجبت وقالت أحضر الزجاجة لنري!! هاتفت طبيب الاسنان واوضحت له ما رأيت فضحك وقال لي أنالقرصان الاسطوانيان هما لحماية الاقراص من الرطوبة والتلف.. ولا ينبغي لي أن أتناولهما!.. ثم هدأ من روعي وقال لا ضرر منها حتي علي الأطفال! وأنا بدوري أسأل.. إذا كنت أدعي الثقافة وأدعي الحكمة.. حيث أنني أميل إلي الطبيعة ولا ألجأ إلي الدواء إلا للضرورة القصوي.. وأقرأ النشرة الداخلية والغلاف الخارجي لاي دواء وأتأكد من تاريخ الانتاج وتاريخ نهاية الصلاحية وأتبع التعليمات بكل دقة.. وقعت في هذا الخطأ »الشرك« الذي نصب لي ولكل المصريين المستخدمين لهذا الدواء ولم يحذر المواطنين من اقراص الرطوبة التي وضعت في زجاجة الاقراص ضمن الاقراص.. ما هذا التهريج والعبث بصحة المواطنين - ناهيك عن سعره المرتفع.. هاتفت زميلتي غادة زين العابدين التي هاتفت د. محمود ابراهيم بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة.. الذي أكد ما قاله طبيب الاسنان لي.. وأوضح ان هذا خطأ وان الشركات التي تعمل بشكل صحيح تقوم بتغليف هذا الاقراص حتي لا تلف.. وأن الطريقة التي استخدمت في الدواء المشار إليه ليست صحيحة. الاهتمام بالدواء أمر مهم وضروري والاهتمام بصناعة الدواء محلياً وخفض سعره مطلب شعبي وثوري.. ما رأيكم يا معالي وزير الصحة في هذا الامر.. ننتظر ردكم!