أتأمل من وقت إلي آخر ما حدث ويحدث في منطقة الشرق الاوسط المضطربة، وما يتعرض له الامن القومي لدولها من أخطار، فتتقافز في رأسي عشرات الاسئلة المحيرة!! حديث »كونداليزا رايس« وزيرة خارجية امريكا عن الفوضي الخلاقة التي يجب ان تتحقق كي يسود الاستقرار في المنطقة، ثم تأكيد وكالة الطاقة الذرية، التي كان يرأسها الدكتور محمد البرادعي، ان صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل، قد لا يتورع عن استخدامها في اي حرب يشنها ضد: إحدي دولة المنطقة، خاصة انه سبق له استخدام اسلحة كيماوية ضد الاكراد في شمال العراق ذاته.. ليتضح بعد ذلك عدم امتلاك العراق لتلك الاسلحة!! قيام الطائرات الامريكية بضرب المدن العراقية، واحتلال جيوشها للعراق بأكمله، وحل الجيش العراقي الذي كان من اقوي الجيوش العربية التي تقلق اسرائيل وتهدد امنها بعد تدمير كل ما كان يمتلكه من اسلحة برية وجوية وبحرية »!!« وإلقاء القبض علي صدام حسين وإعدامه مع ولديه، وسجن معاونيه!! تقديم الولاياتالمتحدة العراق علي صينية من فضة الي حكام الجمهورية الشيعية الايرانية، بعد تنصيب نوري المالكي الشيعي علي رأس الحكومة، الذي اخذ علي عاتقه تصفية القوي السنية العراقية، وجعل من ارض العراق معبرا لرجال وسلاح الحرس الثوري الايراني، ومن سمائه ممرا للطائرات الايرانية المحملة بالصواريخ والاسلحة الي بشار الاسد ليتمكن من الاجهاز علي اهل السنة والجماعة، العزل، من ابناء الشعب السوري ويقسم الجيش السوري الذي كانت تحسب له اسرائيل ألف حساب الي جيشين يدمر كل منهما الآخر!!
انتهي العراق ولحقت به سوريا حتي لو سقط الاسد او مات وحرصت الولاياتالمتحدة ومعها روسيا علي استمرار شلالات الدم في سوريا الذبيحة، بحجة منع التدخل الاجنبي في شئونها الداخلية »!!!« كي ترقص اسرائيل طربا، وتتمكن إيران من بسط نفوذها في المشرق العربي وتأخذ روسيا نصيبا وافرا من الكعكة؟! وأخيرا.. هل صحيح ان هناك تحالفاً بين امريكا واسرائيل وايران.. وان الخلافات المعلنة ليست سوي ضحك علي دقون العرب؟!