هنرىك كابرىلىس قبل يومين من الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد ومع اقتراب الحملات الدعائية من نهايتها كثف كل من رئيس فنزويلا المؤقت نيكولاس مادورو ومنافسه هنريك كابريليس من أنشطتهما سعيا لاستمالة أصوات الناخبين. وأسرعت "اللجان المدنية" التي تسيطر علي أحياء العاصمة كاراكاس تحركاتها من أجل حشد أصوات الناخبين لصالح مادورو الذي اختاره الرئيس الراحل هوجو تشافيز لخلافته. ورغم ما يظهره مادورو من تقدم واضح في استطلاعات الرأي إلا أن عددا من الفنزويليين يرون أنه يفتقد "الكاريزما" التي كان يتمتع بها زعيمهم الراحل مؤكدين أنهم لن يمنحوا الوريث القادم "صكا علي بياض" خاصة مع شكوكهم حول قدرته في منع الثورة من التطرف ليستفيد منها المقربون فقط. وإذا كان التصويت في الانتخابات يبدو وكأنه تصويت "بالوكالة" لصالح تشافيز فإن زعيم المعارضة هنريك كابريليس الذي خسر أمام الرئيس الراحل في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي يعول علي أصوات الناخبين الباحثين عن قيادة جديدة شابة وذلك من خلال تركيزه علي مكافحة الجريمة وعلي إدارة جديدة تجمع بين التحرر الإقتصادي وبرامج اجتماعية قوية علي غرار البرازيل. وأيا كان الفائز في الانتخابات القادمة سيكون التحدي الأكبر أمامه بحسب الخبراء هو ضمان استقرار الإقتصاد في ظل تزايد التضخم والنقص المتكرر للسلع في فنزويلا التي ترزح تحت عبء الديون رغم مليارات الدولارات من العائدات النفطية.