قال رسول الله »صلي الله عليه وسلم«: »استوصوا بالنساء خيرا«. الإسلام حينما دعا إلي قيام الأسرة أوصي بالمرأة كما أوصي بالرجل وكانت هذه آخر وصاياه »صلي الله عليه وسلم« قبل وفاته.. كما قرر القرآن لكل منهما ما له من حقوق وما عليه من واجبات ولكن للأسف هناك أعداء يعملون في الخفاء يريدون ان يكون المجتمع المسلم لا دينيا ولا حضاريا بل جزء من العولمة وذلك من خلال اتفاقيات لنبذ العنف ضد المرأة تهدف إلي نشر الفوضي الجنسية والإباحية لتدمير مؤسسة الأسرة انسجاما مع مؤتمرات السكان والأسرة التي يقف وراءها مشبوهون.. نحن لسنا في حاجة إلي مثل هذه الاتفاقيات. فأعظم اتفاقية وميثاق هما القرآن والسُنَّة اللذان يشملان تعاليم الإسلام وليس فيهما ظلم ولا عدوان ولا عنف ضد المرأة.. نحن الآن في حاجة لجهود النساء لبناء الوطن بعيدا عن تضييع الأوقات وصرف الجهد للتغني ببنود اتفاقية مشبوهة لنبذ العنف ضد المرأة. أي عنف هذا الذي تطالب بنود اتفاقية تحويل العلاقة بين الرجل والمرأة من علاقة محبة وسكينة وود إلي علاقة تعاقدية وإلي صراع؟ كيف نخالف ديننا ونوافي مساواة المرأة بالرجل في الانفاق وفي الأعمال المنزلية؟ الطلاق يكون بارادة المرأة؟ زواج المسلمة بغير المسلم؟ الغاء الولاية علي الفتاة عند الزواج؟ الغاء استئذان المرأة لوليها أبا أو زوجا! تدريب المراهقات علي استخدام وسائل منع الحمل! اباحة الاجهاض! تقسيم الممتلكات عند الطلاق! هذا هو العنف نفسه وإهدار كرامة المرأة التي نصت جميع الأديان السماوية علي احترامها في جميع مراحل حياتها نحن أدري بأمور نسائنا ولدينا علماء كبار يستطيعون اعداد القوانين التي تعون المرأة مستمدة من القرآن والسُنَّة دون الحاجة إلي اتفاقيات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب في الدنيا والشقاء في الآخرة. بل علينا التصدي لوقف تنفيذها.. وأيضا النساء لن يسمحن الآخرين بتخريب الأسر وضياع الأبناء.. وصدق المثل القائل »ما يحك جلدك مثل ظفرك«.