واصلت الصحف الجزائرية هجومها العنيف علي منتخب الشباب واتحاد الكرة الجزائري ونابيلو المدير الفني الذي رحل غير مأسوف عليه.. وتنوع الهجوم بعناوين مثيرة مثل وصف خروج المنتخب بالكارثة التي حلت علي الكرة الجزائرية التي تعاني مرضا مزمنا الآن اسمه الهزائم.. وقالت إن الأكاديمية التي اختار منها الجهاز الفني اللاعبين ما هي إلا كذبة ابريل.. وأن السبب في النكسة نوبيلو واتحاد الكرة. وتساءلت الصحف كيف يستعين المدرب ب13 لاعبا دفعة واحدة من الأكاديمية وهي غير مؤهلة لان تقدم لاعبين مناسبين للمنتخبات.. ماذا فعل نابيلو بال15 ألف يورو التي كان يتقاضاها شهريا غير العبث بالمنتخب فقط والعجيب انه كان يتحدث كثيرا عن زيارة المدن الجزائرية للبحث عن لاعبين جيدين ولم يعثر عليهم.. وهو ما يؤكد فشله وفشل سياسة اتحاد الكرة بقيادة محمد روراوة.. لان المحصلة هو ظهور فريق بلا روح ولا خطة ولا طريقة لعب ولا شكل.. لم نفهم ماذا كان يريد المدرب في الملعب.. وكون الفريق لا يسجل في 3 مباريات فإن ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا لمستقبل اللعبة في الجزائر.. المدرب لم يلعب بتقاليد الكرة الجزائرية وبحث عن الفوز في المباريات التجريبية ونسي تكوين فريق للمنافسات الرسمية فخسر كل شيء في البطولة.. ولم يكن هذا هو الفشل الأول للكرة الجزائرية بل سبق أن فشل منتخب 17 سنة في التأهل الدولي، وفشل المنتخب الاوليمبي في التأهل للاوليمبياد ثم جاء الدور علي منتخب 20 سنة ولا ندري ماذا سيحدث للمنتخب الأول. وقالت الصحف لا يجب أن نفكر في الحلول السهلة، لان المرض توغل في الكرة الجزائرية ولا يجب أن نفكر في الحلول السهلة المؤقتة لان لاعبينا كشفوا عن عجز الكرة الجزائرية بدليل انهم لم يستطيعوا الوقوف علي أرجلهم 90 دقيقة في كل مباراة، ولا نعرف ماذا كان يفعل نويملو طوال عام ونصف العام.. والحل المبدئي أن يتم الاستعانة بالكفاءات والخبرات الوطنية لان التاريخ كتب أن الوطنيين هم الذين يحققون الانجازات ولا مانع من الاستعانة ببعض الخبرات الاجنبية الحقيقية وليس المزورة وفي المكان المناسب. ونشرت صحيفة الخبر تصريحات لعبدالمنعم »شطة« رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الافريقي وجه فيها انتقادات لاذعة لمنتخب الجزائر وقال إنه أضعف فريق في البطولة وأن تجربة الأكاديميات فشلت في مصر في التسعينيات.. وأضاف شطة: خروج الجزائر من الدور الأول صدقة ومفاجأة من العيار الثقيل.. بل ظهر المنتخب هو الأسوأ ولم تشهد منه شيئا في الملعب رغم ما وفره الاتحاد الجزائري من امكانات.. لم يقدم أداء مقبولا وقدم مستويات هزيلة بل إنه لم يكن قادرا علي تنظيم جملة فنية في الملعب.. وأنا حتي الان لا افهم طريقة المنتخب في اللعب وقد ظهر تائها من الناحية الخططية حتي الحماس المعروف عن لاعبي الجزائر لم يكن موجودا.. واعتقد أن عددا من اللاعبين لم يكن يستحق الانضمام للمنتخب وارتداء قميص لانهم ظهروا دون المستوي.