تباينت ردود الأفعال علي انفراد »الأخبار« أمس الأول حول تصريحات المهندس إبراهيم حيدو في مجلس الشوري عن انسحاب بعض شركات السيارات من السوق.. وفي الوقت الذي أكد فيه المهندس طارق مصطفي رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري عن وجود اتصالات مكثفة مع المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الداخلية لسرعة مخاطبة الاتحاد الأوروبي بمنح مصر مهلة عامين إضافيين في قرار إلغاء الجمارك عن السيارات الأوروبية الواردة لمصر.. وفي الوقت الذي أكد فيه المهندس إبراهيم حيدو عضو المجلس التصديري للصناعات الهندسية تلقي خطابات من شركات بي. إم ومرسيدس وهيونداي برغبتها في الانسحاب من السوق المصري في حالة تطبيق قرار إلغاء الجمارك علي السيارات ذات المنشأ الأوروبي نفت الشركات الثلاث انسحابها من السوق. وقال المهندس طارق مصطفي رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري ان المجلس سيلعب دور الوسيط بين الحكومة والصناع من خلال اللجنة وانه تم بالفعل ارسال خطاب إلي وزير الصناعة والتجارة الخارجية لسرعة التدخل وإجراء اتصالات عاجلة مع منظمة التجارة العالمية لتستفيد مصر من فترات السماح التي تمنحها المنظمة للدول النامية وتطلب مهلة إضافية لاعفاء سيارات الاتحاد الأوروبي من الجمارك لتكون في بداية عام 7102. وقال المهندس طارق شلش مدير عام غرفة الصناعات الهندسية انه تم الاتفاق علي اعداد دراسة متكاملة عن المشكلة من خلال مكتب استشاري، حيث تعرض الحلول والمقترحات التي تساعد علي الخروج من الأزمة من خلال لقاء يجمع المسئولين عن الصناعة وشركات السيارات المتضررة من القرار مع وضع تصور كامل لدعم صناعة السيارات وتنميتها. وقال المهندس إبراهيم حيدو ان حصة مصر من مكونات السيارة تمثل حوالي 04٪ أي ان هناك صناعات كثيرة يعمل بها ملايين العمال من الممكن ان تتوقف وقال انه تم عرض الموضوع علي لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري وعلي وزير الصناعة وجمعية الصناع المصريين سرعة التواصل مع الجهات المتضررة وحل المشكلة خاصة أن منظمة التجارة العالمية تتيح لنا فرصة لتمديد فترة الاعفاء حتي يستعيد السوق المصري عافيته. لن ننسحب وفي أول رد فعل من شركات السيارات نفي فريد الطوبجي الرئيس التنفيذي للشركة البافارية للسيارات وجود نية لدي الشركة لسحب استثماراتها في مصر.. وأكد ان الشركة في طريقها لضخ استثمارات جديدة واصفا ما تم الاعلان عنه من قبل غرفة الصناعات الهندسية بأنه »كلام فارغ«. وقال الطوبجي: سنشارك في مشاريع قومية جديدة وسنضخ بالفعل خلال العام الجاري استثمارات في البنية الأساسية بقيمة 01 ملايين دولار ليصل حجم استثماراتنا في مصر إلي 062 مليون دولار.. وأضاف: لا يمكن ان نفكر في سحب الاستثمارات ونحن لدينا حوالي ألفي عامل يعملون بالشركة بصورة مباشرة بخلاف العمالة المساعدة في قطاعات الانتاج مؤكدا ان الشركة لديها خطط ثابتة لتجميع السيارات أخري داخل السوق. وكشف عن وجود مفاوضات بين شركة بي. إم. دبليو وبعض الشركات الكبري لتجميع سيارات جديدة في مصر تخصص للسوق الافريقي بجانب التوسع في مراكز التدريب الفني.. ورفض الطوبجي الحديث عن مفاوضات الشركة مع الحكومة بخصوص قرار اعفاء السيارات الأوروبية من الجمارك مؤكدا ان كل مشكلة لها حل ولكن الأكيد اننا لن ولم ننسحب من السوق المصري. استثمارات جديدة ومن جانبها اصدرت شركة مرسيدس بنز ايجيبت بيانا أكدت فيه انها لن تنسحب من السوق المصري وانها سوف تستكمل خططها التوسعية من خلال فتح فروع بيع جديدة علي مستوي المحافظات وجاء في البيان ان عام 3102 سيشهد تطورا ايجابياً للشركة علي صعيد تطوير منافذ المبيعات والخدمات ومراكز الصيانة وقطع الغيار وسيتم افتتاح منافذ جديدة للبيع في السادس من أكتوبر والغردقة وذلك تأكيدا من الشركة علي رغبتها في الوصول إلي جميع العملاء علي مستوي الجمهورية. ومن جانبه قال المهندس رؤوف غبور رئيس مجلس إدارة شركة غبور اوتو ان الشركة »مش هتمشي من مصر« واننا بصدد ضخ استثمارات جديدة خلال الشهرين القادمين من خلال افتتاح أكاديمية للتدريب وفتح مراكز خدمة ضخمة في التجمع الخامس والسويس والمنصورة والاسكندرية. واقترح رؤوف غبور ان تقوم الحكومة باتخاذ اجراءات عاجلة تتمثل في تخفيض نسبة الجمارك علي السيارات الصغيرة لتصل إلي 01٪ بدلا من 04٪ وتفرض ضريبة مبيعات علي السيارات المستوردة بنسبة 03٪ حتي لا تتعرض للخسارة مؤكدا ان اعفاء السيارات الأوربية من الجمارك في عام 5102 سيضر بالصناعة في مصر ويعتبر احتكارا وسيضر بجميع السيارات المستوردة من دول أخري لأن المنافسة ستكون غير عادلة. وقال: مصر قطعت شوطا كبيرا في الصناعات المغذية للسيارات وان حجم الاستثمارات اقترب من 51 مليار دولار ولا يمكن ان تقوم حكومة بالتفريق بين الرسوم الجمركية في السوق الواحد مؤكدا انه في حالة الاعفاء سيتم قتل صناعة السيارات بمصر. وأكد غبور انه لا توجد نية حتي لتخفيض حجم استثمارات الشركة بل ان الشركة تسعي لزيادة الاستثمارات خاصة ان الاستثمارات الناجحة تظهر في الأزمات.