مني الرئيس الامريكي باراك اوباما بهزيمة "محرجة" اثر فوز الجمهوري مارك كيرك بمقعده في مجلس الشيوخ في ولاية ايلينوي شمالا. وكان يفترض ان يؤمن هذا المقعد الذي غادره اوباما قبل عامين اثر انتخابه رئيسا للبلاد، فوزا سهلا للديمقراطيين الذين لم يهزموا في اي انتخابات لمجلس الشيوخ في ايلينوي في العقود الاربعة الماضية. لكن سلسلة من الفضائح اضعفت الحزب الرئاسي في هذه الولاية حيث عبر الناخبون عن استيائهم من الازمة الاقتصادية كما هو الحال في سائر البلاد. وفاز مارك كيرك في حملته امام الديمقراطي اليكسي جيانولياس الذي تأثر ترشيحه بافلاس مصرف عائلته "برودواي بنك" بعد سلسلة من القروض المثيرة للشبهات. وكان الرئيس قد حشد 35 الف مؤيد خلال لقاء في شيكاغو يوم السبت دعا خلاله أنصاره الي التوجه الي صناديق الاقتراع. لكن بعد عامين فقط من احتفاله بانتصاره امام حشد يزأر بالحماس وجه ناخبون امريكيون تحذيرا مريرا للرئيس.. "تناسي برنامجك الانتخابي وتواصل مع المواطنين". وبعد الهزيمة القاسية أجمع مراقبون ان اوباما يواجه الان تحديين رئيسيين هما أولا اقناع الجمهوريين الذين انتقلت لهم حديثا الهيمنة علي مجلس النواب للعمل معه بشأن خطوات لاحياء النمو الاقتصادي وثانيا ايجاد سبل للتواصل مع الطبقة المتوسطة ويعتبر كثيرون من افرادها اوباما متباعدا ومتعقلا اكثر من اللازم. ونقلت رويترز عن محللين ان اوباما يقف الان في موضع صعب ولكنه ليس مستحيلا. وكانت شعبية كل من بيل كلينتون ورونالد ريجان أقرب او أقل من المستوي الحالي لشعبية اوباما التي تقف عند 45 في المئة ومني الاثنان بانتكاسات في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ومع ذلك نجحا في الفوز بفترة ولاية ثانية.