أصحاب المخابز أثناء اعتصامهم أمام وزارة التموين بدأ المئات من أصحاب المخابز أمس اعتصامهم أمام مقر وزارة التموين اعتراضا علي سياسات الوزير والعقود المجحفة التي يرغب في إبرامها معهم في الوقت الذي ساد فيه الهدوء ميدان التحرير وسط استمرار المداخل والمخارج المؤدية إليه ومطالب شركات السياحة للمسئولين بفتحه بعد الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها خلال الشهور الماضية في حين أعلن الضباط والأفراد الملتحون والمعتصمون أمام الداخلية ان الجمعة القادمة هي »جمعة لا لليأس« حيث سينظمون مسيرة حاشدة إلي قصر عابدين حتي تستجيب الداخلية والرئاسة لمطالبهم المتمثلة في العودة للعمل. قام المئات من أصحاب المخابز القادمين من المحافظات المختلفة أمس أمام مقر وزارة التموين اعتراضا علي سياسات الوزير والتي وصفوها بأنها ستتسبب في ثورة ثانية منتقدين العقود التي يريد إبرامها مع أصحاب المخابز والتي تهدر حسب وصفهم حقوق أصحاب المخابز عبده محمد صاحب 3 مخابز من الشرابية يقول إن الوزارة تريد توريد طن الدقيق للمخابز مقابل ثلاثة آلاف جنيه وهذا لا اعتراض عليه أما أن يحدد مصنعية الطن لصاحب المخبز بقيمة 08 جنيها فهذا يسبب خسائر فادحة لهم في حين قال مجدي عيد صاحب مخبز بالمنوفية إن وزير التموين بسياساته يرغب في أن يقوم صاحب المخبز بسرقة الدقيق من أجل تعويض الخسائر فأقل مخبز يعمل به ما يقرب من عشرة عمال يتقاضي كل منهم يومية تتراوح بين 53 جنيها إلي 06 جنيها وتساءل كيف تقوم الوزارة بتحديد تكلفة الانتاج ب 08 جنيها للطن وأكد الكثيرون من أصحاب المخابز علي اعتصامهم المفتوح أمام مقر الوزارة حتي يتراجع الوزير عن قراره لكونهم يعانون في الحصول علي السولار وارتفاع أجر العمال.. واقترح أصحاب المخابز بعض الحلول منها تحرير سعر الدقيق ليقوموا بإضافة هامش ربح بسيط دون أن يتعرضوا لخسائر.. وقد حاول البعض قطع طريق قصر العيني من أمام الوزارة لإجبار المسئولين علي الخروج للتفاوض معهم إلا أن العقلاء منهم اقنعوهم بعدم القيام بذلك مؤكدين أن لهم مطالب مشروعة يعبرون عنها بكل سلمية وأن الآلاف من اصحاب المخابز بباقي المحافظات ينضمون إليهم. ومن جانب آخر عاد الهدوء إلي ميدان التحرير بعد توقف الاشتباكات في محيطه واستمرار اعتصام بعض القوي الثورية والاحزاب السياسية وإغلاق المداخل والمخارج المؤدية للميدان.. من جانبهم طالب العاملون بالشركات السياحية المتواجدة بالميدان المسئولين بفتح الطرق المؤدية إلي التحرير من أجل عودة الحياة إليه وايقاف نزيف الخسائر التي يتعرضون لها لخشية المواطنين التردد علي هذه الشركات بعد تعدد حالات السرقة بالاكراه وأعمال العنف اليومية بين الباعة الجائلين علاوة علي الاشتباكات التي تحدث بين المعتصمين وقوات الأمن وهو ما تسبب في خسائر فادحة لأصحاب الشركات السياحية وتشريد أكثر من 05٪ من العاملين بهذه الشركات. من جانبهم طالب المواطنون القاطنون بمحيط ميدان التحرير بإزالة الحواجز الخرسانية تيسيرا لهم في التحرك وقضاء مصالحهم بدلا من عزلهم حسب تعبيرهم.. واستمر المعتصمون في اغلاق مخارج ومداخل ميدان التحرير وهو ما تسبب في تكدس مروري بمحيط الميدان وسط انتشار مكثف للباعة الجائلين وانخفاض اعداد خيام المعتصمين بالميدان.. وقد عاد الهدوء لمنطقة كورنيش النيل أمام فندق سميراميس وكوبري قصر النيل بعد توقف الاشتباكات التي ظلت عدة أيام بعد الحكم في قضية مجزرة بورسعيد من جانبهم واصل الضباط والافراد الملتحون اعتصامهم لليوم التاسع عشر امام مقر وزارة الداخلية من أجل عودتهم للعمل مؤكدين أنهم بصدد تنظيم مسيرة حاشدة الجمعة القادمة إلي قصر عابدين.