إتفقت الدول الإسلامية والغربية علي تجاوز خلافاتها للاتفاق علي إعلان تاريخي للأمم المتحدة يحث علي انهاء العنف ضد النساء والفتيات. وخلال مفاوضات استمرت أسبوعين في نيويورك، أبدت مصر والسعودية وإيران ودول اسلامية أخري بالاضافة الي هندوراس والفاتيكان تحفظات بشأن الإعلان لكنها لم تعرقل إقرار النص المؤلف من 18 صفحة. وعلي الرغم من ان إعلان المفوضية التي أنشئت عام 1946 للدفاع عن حقوق المرأة غير ملزم يقول دبلوماسيون وناشطون حقوقيون انه يحمل ثقلا عالميا كافيا للضغط علي الدول لتحسين أوضاع النساء والفتيات. وأسقطت الدول الإسلامية تحفظاتها ووافقت علي إدراج فقرة في الإعلان تنص علي أن العنف ضد النساء والبنات لا يمكن تبريره بأي "عادات أو تقاليد أو إعتبارات دينية"، وذلك في مقابل تنازلات قدمتها الدول الغربية لاسيما الإسكندنافية التي كانت تدفع بإتجاه تبني نص صارم يكفل حقوقا للشواذ وحقوقا جنسية أخري. وشارك أكثر من ستة آلاف مندوب من المجتمع المدني في هذه الدورة ال57 للجنة الأممالمتحدة لوضع المرأة، التي بدأت في الرابع من مارس.