علي مدار السنوات الخمس الأخيرة ظل فريق برشلونة متربعا علي عرش الكرة الإسبانية وامتد نجاحه إلي البطولة الأوروبية لينزوي فريق ريال مدريد أو النادي الملكي أشهر ناد في العالم عن الأنظار ومنصات التتويج رغم فوزه الموسم الماضي ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. إلا أن ريال مدريد وتحت قيادة مدربه البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو وفي وجود النجم البرتغالي أياضا كريستيانو رونالدو نجح في استعادة الكثير من بريقه المفقود بعد أن أطاح بغريمه التقليدي ريال مدريد من الدور قبل النهائي لكأس أسبانيا بالفوز عليه في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد رغم تعادلهما في معقل النادي المدريدي بهدف واحد لكل منهما في مباراة الذهاب. ولم تمر سوي أيام قليلة فقط حتي نجح ريال مدريد في الإطاحة بفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي المتمرس من دور ال 16 لدوري الأبطال الأوروبي في عقر داره بالفوز بهدفين مقابل هدف في أولد ترافورد. عشاق ريال مدريد يشعرون أن فريقهم الملك عاد إلي مكانه الطبيعي في الصدارة ولن يسمح بعودة برشلونة ونجومه ميسي وتشافي وإنييستا ولوبيز وغيرهم كثيرون إلي فرض سطوتهم من جديد خصوصا في لقاءات الكلاسيكو الإسباني أشهر ديربي في العالم وهناك قناعة كبيرة لدي جماهير الريال أن جوزيه مورينيو يثبت يوما بعد يوم انه واحد من افضل المدربين علي مر العصور بعد نجاح المدرب البرتغالي خلال فترة قيادته للفريق من ابعاد شبح اقصاء الفريق الابيض في ادوار خروج المغلوب. وقبل وصول "الاسبيشل وان" كما يحلو لجماهير الريال أن تطلق عليه كان النادي الملكي يعاني في بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري ابطال اوروبا. وتحديدا منذ فوزه باللقب التاسع في دوري الابطال موسم 2001/2002 والوصول لنهائي كاس الملك في موسم 2003/2004 تعاني ريال مدريد في هذه المسابقات الامرين وكانت بعض الهزائم مؤلمة بشكل خاص. واتخذ سجل الفريق في دوري ابطال اوروبا وكأس الملك منعطفا مختلفا حيث اعتاد الفريق الخروج منذ الادوار الاولي ولكن مع مورينيو في السنتين الاخيرتين النادي الابيض ينافس حتي الادوار الاخيرة. احد العوامل الهامة التي ساهم فيها المدرب البرتغالي ليس فقط انه قام بانهاء الاقصاء من الادوار الاولي ولكن ايضا الحد من الهزائم المذلة والتي أضرت بصورة النادي في المواسم الاخيرة. ونجح مورينيو في إعادة الملك ريال مدريد إلي مكانته الطبيعية في أوروبا بعد ست سنوات متتالية والفريق يخرج من دوري الابطال من دور الستة عشر أمام أندية اليوفي، ارسنال، بايرن ميونيخ، روما، ليفربول وليون. مورينيو جعل اسم ريال مدريد يعلو في دوري الابطال بشدة. في أول موسم له، لم ينهي فقط لعنة الخروج من دور الستة عشر ولكن وضع الفريق في الدور قبل النهائي وخرج علي يد برشلونة بقيادة جوارديولا. الموسم الماضي مورينيو اعاد ريال مدريد للمنافسة علي دوري الابطال وهذه المرة ايضا في الدور قبل النهائي وفي ملحمة قوية امام بايرن ميونيخ ولكن الحظ لم يكن بجانب البرتغالي الذي اقصي اثر ركلات الترجيح، هذا الموسم حلم اللقب العاشر يستمر بعد اقصاء احد الفرق التاريخية في دوري الابطال مثل مانشستر يونايتد.