استمرارا لحالة الرعب الناجمة عن الطرود الملغومة اعلن متحدث باسم الحكومة الالمانية ان الشرطة عثرت امس علي طرد يحتوي علي مواد متفجرة في مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين. وقال ستيفين تسايبرت اثناء الفحص الروتيني للبريد الوارد كان شكل احد الطرود مريبا ويشير إلي انه يحتوي علي متفجرات. واعلن وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير ان الطرد به مواد متفجرة ويرتبط بالطرود المفخخة التي عثر عليها في اليونان. وجاء ذلك في الوقت الذي عثرت فيه الشرطة اليونانية علي خمسة طرود مفخخة موجهة إلي سفارات سويسرا وبلغاريا وروسيا وتشيلي والمانيا وامام البرلمان انفجر احدها دون ان يسفر عن ضحايا،كما دمرت السلطات اليونانية طردين مشبوهين في مطار اثينا. والطرد المفخخ الذي انفجر هو المرسل إلي السفارة السويسرية حيث قام طاقم السفارة برمي الطرد المشبوه في فناء السفارة فانفجر من دون ان يوقع اصابات. وابطلت فرق تفكيك المتفجرات في الشرطة اليونانية اربعة طرود مفخخة اخري وقد اخطر الشرطة بوجود هذه الطرود المشبوهة موظفون في السفارات المعنية أو موظفو البريد الذين تولوا نقلها. من ناحية اخري اعلن مسئولون يمنيون امس انه من المعتقد ان متشددين من القاعدة فجروا خط انابيب نفطيا صغيرا في جنوب البلاد وهو نفس اليوم الذي بدأت فيه اليمن حملة للبحث عن المسئولين عن محاولة ارسال الطردين. يأتي ذلك بينما تعقد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما،سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوي للنظر في كيفية التعامل مع الوضع في اليمن،علي خلفية "الطرود الملغومة "التي رصدت في طريقها إلي الولاياتالمتحدة.وأعلن مسئول امريكي ان السلطات الأمريكية اعترضت طرودا مرسلة من اليمن الي شيكاغو في منتصف سبتمبر الماضي ،فيما يعد تجربة سبقت ارسال الطرود المفخخة الاسبوع الماضي. وقال مسئول رفض الكشف عن هويته إن المسئولين عن ارسال الطردين المفخخين اللذين تم اعتراضهما في دبي وبريطانيا قد اجروا تمرينا اوليا بهدف معرفة الوقت الذي يستغرقه وصول الطرود الي وجهتها في شيكاغو. من جهة اخري اعلن مسئولون أمنيون بريطانيون إن اكتشاف الطردين تم بناء علي المعلومات التي قدمها عضو سابق في تنظيم القاعدة يدعي جابر الفيفي للسلطات السعودية. واعلنت السلطات اليمنية ان 14 يشتبه في انتمائهم للقاعدة استسلموا في محافظة جنوب اليمن.واشار حاكم ابين ان من بين المشتبه بهم خمسة يعتبرون من كبار قادة التنطيم في المنطقة، وبدأ اليمن عملية عسكرية ومخابراتية كبيرة للعثور علي المشتبه به الرئيسي في الهجوم ،المطلوب السعودي إبراهيم العسيري والذي ينتمي إلي أعضاء تنظيم القاعدة. ومن ناحية أخري، وأعربت الولاياتالمتحدة عن ارتياحها لتعاون الحكومة اليمنية،ونقلت "سي إن إن "عن مصادر رفيعة في الادارة الامريكية رفضت الكشف عن هويتها قولها أن المناقشات ستتناول مجموعة متنوعة من القضايا وحجم ووتيرة المساعدات لليمن.وأوضحت أن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي علي وشك تأسيس برنامج جديد لتدريب وتجهيز ومساعدة اليمن لتأمين النقل الجوي والبحري بطريقة أكثر فعالية. وأقترح مسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية،تقديم 1.2 مليار دولار في شكل معدات عسكرية وتدريب لليمن علي مدي السنوات الست القادمة. و من ناحية أخري،منعت هولندا طائرات الشحن القادمة من اليمن من الهبوط علي أراضيها.وقالت إنه تدبير وقائي بانتظار قرار أوروبي حول هذه المسألة. وعلقت كندا دخول جميع طائرات الشحن القادمة من اليمن. وكانت ألمانيا وبريطانيا قد اتخذت إجراءات مماثلة.وهو ما اعتبرته اليمن عقابا جماعيا. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني إن التهديد القادم من اليمن تضاعف ،وذلك بعد أن رأس اجتماعا لمجلس الطواريء الوزاري (كوبرا)،وقال إنه" من الواضح إن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمواجهة الارهاب .