سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهاء مذبحة الرهائن في كنيسة ببغداد مقتل 52 شخصا وإصابة 67 أثناء عملية التحرير.. والقاعدة في العراق تتبني الهجوم وزير الخارجية السعودي: العراقيون يؤيدون فكرة الالتقاء في الرياض
انتهت امس عملية تحرير رهائن احتجزهم مسلحون علي صلة بتنظيم القاعدة داخل كنيسة في بغداد بمذبحة حيث حيث قتل 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة وأصيب 67 اخرون عندما اقتحمت قوات الامن الكنيسة لانقاذ أكثر من مائة كاثوليكي عراقي محتجزين بداخلها . وأعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي انتهاء عملية احتجاز الرهائن داخل كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة ومقتل جميع المسلحين في عملية استمرت ساعتين ووصفها بالنوعية. وأشار العبيدي إلي اعتقال مشتبه بهم دون تحديد عددهم أو الإشارة إلي ما إذا كانوا من ضمن المهاجمين حيث ذكر أن القوات العراقية تقوم بعملية تطهير داخل الكنيسة وتفتيش البيوت المحيطة تجنبا لاختفاء أي من المهاجمين. وفي هذا السياق, أعلنت دولة العراق الاسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع عشية عيد جميع القديسين ويعتبر احد الهجمات الاكثر دموية التي تستهدف مسيحيي العراق. وكان المسلحون قد احتجزوا الرهائن داخل كنيسة سيدة النجاة وهي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد أثناء قداس امس الاول وطالبوا بالافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق. وقال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي انه يتوقع استمرار الهجمات وزيادتها خلال الايام المقبلة. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر امنية عراقية قولها ان "المهاجمين طالبوا بالافراج عن سجناء القاعدة ومن بينهم أرملة ابو عمر البغدادي الزعيم السابق لدولة العراق الاسلامية والذي قتل في ابريل الماضي".وقد شجب الفاتيكان احتجاز المسيحيين في الكنيسة واعتبر أن الوضع محزن للغاية ويؤكد علي صعوبة الأوضاع التي يعيشها المسيحيون في هذا البلد. كما أعربت وزارة الخارجية الإيطالية عن "إدانتها الشديدة" لعملية احتجاز الرهائن في بغداد. وأدانت فرنسا عملية الاحتجاز ووصفتها بانها عمل ارهابي مؤكدة تمسكها باحترام الحريات الاساسية ومنها الحرية الدينية. ومن جهة اخري, اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان القادة العراقيين وافقوا علي عرض المملكة العربية السعودية استضافة مباحثات للخروج من ازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.ورغم عدم صدور اي رد فعل رسمي عراقي علي دعوة العاهل السعودي, قال الامير سعود الفيصل ان "الكتل العراقية تؤيد بشكل عام المبادرة وتقدرها" مضيفا ان "المملكة تواصل العمل في هذه المبادرة لتحقق اهدافها في مساعدة العراقيين للحفاظ علي استقرار وامن العراق".وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز قد دعا السبت الماضي المسئولين العراقيين الي اجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية بعد عطلة عيد الاضحي لتجاوز مازق تشكيل الحكومة العراقية.وردا علي سؤال عما اذا كان حضور ايران هذه المحادثات كمراقب او كمشارك سيكون محل ترحيب قال الامير سعود الفيصل "ليست هناك نية لتدخل دولي في هذا الاجتماع، هذا الاجتماع مخصص للعراقيين، هم أصحاب الشأن"