وجه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الجديد رسالة للمصريين دعاهم فيها للعمل مؤكدا أن العمل فرض عين في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا. جاء ذلك في كلمته أمس في الحفل الذي أقامته دار الافتاء لتسليمه المنصب بحضور د. علي جمعة المفتي السابق وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء منهم د. نصر فريد واصل المفتي الاسبق ود. حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية ود. محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء. ووجه المفتي الجديد رسالة للمفتي السابق قال فيها: أتعبت من جاء بعدك فما نراه في هذه الدار وما تحقق فيها يجعل مهمة القادم أكثر صعوبة. وأكد د. شوقي علام انه يخص الاخوة المسيحيين بكلمة مفادها: أننا شركاء في الوطن والتعاون لرفعته فريضة وطنية، مضيفا أقول للعالم أجمع: نمد أيدينا للجميع للحوار والتعاون والشراكة شريطة الاحترام المتبادل من أجل صالح البشرية. وشدد في كلمته علي عدم انتمائه لأي فصيل سياسي مؤكدا أن عالم الدين كالقاضي ملك للجميع، مشيرا إلي أنه أزهري وسطي وأن المؤسسة الأزهرية هي عنوان الوسطية التي هي ملك للجميع. وشدد علي ضرورة التأكيد علي دور الدار في بيان الاحكام الشرعية التي تحد من الفتاوي التي تحدث بلبلة المجتمع والاسهام الفاعل لبث مزيد من الوعي لدي جماهير الأمة بهذا الأمر وكذلك العمل الدءوب علي تصحيح المفاهيم الفاسدة التي تخلقها الفتاوي الشاذة علي مجتمعنا وعلي وسطية الازهر. وأكد د. علي جمعة أن الاحتفال يرسي قاعدة أن المؤسسة تعلو علي الاشخاص وأن النجاح لا يعتمد علي فرد وهو قرين العمل الجماعي. وقدم الشكر لهيئة كبار العلماء قائلا: شرفتني بعضويتها وسارت علي الطريق الصحيح بإجراء ما اتفقنا عليه من انتخاب حر نزيه لا يري الا الكفاءة والقدرة والعلم والتقوي معيارا لاختيار المفتي الجديد حتي تستمر السيرة وتحسن المسيرة، فهذا تسليم الراية من جيل إلي جيل، والازهر مليء بالكفاءات ومليء بالرجال وكلما وقعت الأمة في أزمة ولجأت إلي الازهر لينجدها كان في نجدتها. وأضاف قائلا: يا أهل مصر هيا بنا نسير في سفينة واحدة، فمن أراد أن يخرقها ضربنا علي يده، فنجونا جميعا وإن تركناه يفسد وإن كان علي حق هلكنا جميعا. وقال د. نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الاسبق أن رسالته لأبناء مصر جميعا هي أن يتوحدوا وأن يعتصموا بحبل الله جميعا وأن يتركوا الفرقة التي بدت بعد أن من الله علينا بهذه الثورة المباركة التي تحققت بالوحدة والسلمية.