سقط صاروخ أطلق من قطاع غزة أمس علي مدينة عسقلان جنوب إسرائيل دون أن يسفر عن إصابات، في أول هجوم من نوعه تشنه المقاومة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس منذ أن أنهت هدنة أسبوعا من القتال عبر الحدود في نوفمبر. وجاء الهجوم بعد تصاعد الاضطرابات في الضفة الغربيةالمحتلة والتي أثارت مخاوف في إسرائيل من قيام انتفاضة فلسطينية جديدة عقب وفاة أسير فلسطيني جراء التعذيب في السجون الإسرائيلية. وقال مبكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن "الصاروخ سقط قرب عسقلان وتسبب في بعض الأضرار علي إحدي الطرقات بدون أن يوقع ضحايا"، مضيفا أنها "أول عملية إطلاق من هذا النوع منذ انتهاء عملية عمود السحاب في 21 نوفمبر الماضي" والتي أطلقت خلالها المقاومة أكثر من ألف صاروخ علي إسرائيل ردا علي الغارات الإسرائيلية التي أوقعت عشرات القتلي. وأعلنت كتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ. وقالت كتائب شهداء الأقصي في بيان إن الهجوم جاء ردا أوليا علي اغتيال الأسير عرفات جرادات. وفي رد فعل سريع، علي الحادث قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري وبيت حانون مع القطاع بشكل مفاجئ. وفي تلويح برد عسكري، أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس أن حكومته لن تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار مع حركة حماس. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني نقلا عن بيريس أن "حماس تدرك تماما أنها إذا ما أطلقت صواريخ فإنها ستعاقب علي هذا الأمر لذا فهي تحجم عن فعل ذلك"، مشيرا إلي أن "الحوادث الفردية تتطلب أيضا التعامل معها". وتوصلت إسرائيل وحركة حماس إلي اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر، بعد ثمانية أيام من العمليات العسكرية. من جهة أخري، طالبت الأممالمتحدة بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات، محذرة من احتمال اندلاع موجات عنف جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين اثر التوتر الذي ساد هذه المناطق خلال الأيام القليلة الماضية. ودعا منسق الأممالمتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري إثر تشاوره مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بإجراء تحقيق محايد لكشف ملابسات وفاة عرفات جرادات الناشط في حركة فتح الذي توفي السبت في سجن إسرائيلي. وتؤكد السلطة الفلسطينية أن جرادات توفي نتيجة