قالت وزارة الداخلية الفلسطينية بالحكومة المقالة في غزة الثلاثاء إن "ادعاءات الاحتلال بسقوط صاروخ على مدينة عسقلان (جنوبي إسرائيل) محض افتراء لم يتم إثباته أو تأكيده من أي جهة معروفة". وقال بيان صدر عن الداخلية الثلاثاء إن "هذا الادعاء محاولة للفت النظر عن غضب الشعب الفلسطيني لجرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى". يذكر أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء إن صاروخا انفجر في جنوب إسرائيل الثلاثاء وتسبب في وقوع أضرار في أول هجوم من نوعه يشنه مسلحون في قطاع غزة، منذ هدنة تم التوصل إليها في نوفمبر من العام الماضي. وقالت مصادر فلسطينية إن كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة فتح - أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من نوع "غراد" باتجاه مدينة عسقلان الثلاثاء. ونقلت مواقع إحبارية فلسطينية بيانا جاء فيه إن "مجموعات الشهيد لؤي قنع ومجموعات فارس الليل التابعة لكتائب شهداء الأقصى قالت إن إطلاق الصاروخ جاء ردا على اغتيال الأسير عرفات جرادات في السجون الإسرائيلية. وتسبب الصاروخ - حسب الشرطة الإسرائيلية - في بعض الأضرار في طريق قرب مدينة عسقلان، ولكن لم يؤد لإصابة أحد. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن "الصاروخ سقط باكرا في الصباح قرب عسقلان وتسبب ببعض الأضرار على إحدى الطرقات دون أن يوقع ضحايا"، مضيفا: "إنها أول عملية إطلاق من هذا النوع منذ انتهاء عملية (عمود السحاب) في 21 نوفمبر الماضي". وأضاف روزنفيلد أن "انفجارا سمع في منطقة عسقلان وقام خبراء بتفتيش المناطق ووجدوا الصاروخ الذي انفجر وألحق ضررا بطريق". وجاء الهجوم بعد وفاة الأسير الفلسطيني جرادات يوم السبت في السجون الإسرائيلية، ما أثار احتجاجات في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي أحدث أعمال عنف هناك أصابت القوات الإسرائيلية بالرصاص 5 فلسطينيين خلال مواجهات مع محتجين في منطقة بيت لحم يوم الاثنين، وأصيب صبي فلسطيني عمره 15 عاما بجروح خطيرة. وفي نوفمبر من العام الماضي، ساعدت وساطة مصرية في التوصل لهدنة بعد 8 أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية "العقابية"، وسط هجمات صاروخية من قطاع غزة الساحلي.