فاطمة عبدالباسط جاء اختيار المفتي الجديد الدكتور شوقي علام الاستاذ بجامعة الازهر بعد أن اجتاحت الساحة الدينية في مصر مظاهر الخلل والفوضي في مجالات الافتاء.. وفي ظل التشدد الديني الذي أصبح سمة من سمات هذا العصر رغم أن الوسطية كانت دائما المنهج الاساسي للدين الصحيح.. جاء اختياره في ظل انتشار عشرات الفضائيات التي تشعل الفتن وتصدر الفتاوي وتضلل الناس بدءا من فتاوي اباحة قتل المعارضين واهدار دمائهم إلي فتاوي السحر والعفاريت واستغلال الدين في تضليل الناس واستغلال براءتهم. كل من هب ودب وباحث عن الشهرة والنجومية يصدر فتوي في الماضي القريب كان لا يجرؤ أحد علي التصدي للفتوي دون أن يكون علي علم وكانت دار الإفتاء تتحمل مسئولية ذلك كله- والآن يأتي في مقدمة أعمال المفتي الجديد التصدي لدعاة الفتاوي وتصدير الفتنة وهو لها لما يتميز به من علم فقهي معتدل يمثل وسطية الإسلام التي لا تعرف التشدد ولا الانحراف في الفكر ولا التطرف في القول ولا العوج في الفتوي والتفسير وبات من المهم أن تكون من أولويات اعمال المفتي الجديد ألا نترك الساحة الدينية للمغامرين والباحثين عن المال أو الشهرة والنجومية وأن تتحمل دار الافتاء وحدها مسئولية ذلك كله وأن يحسم الازهر الشريف ودار الافتاء هذه القضية بإجراءات رادعة.