يجب ألا يغيب عنا ما يحدث حولنا من ابتلاءات الدنيا، دماء تسيل هنا وهناك، اعتصامات، مظاهرات، عصيان، احتجاجات في جميع المحافظات، لقد طالعتنا الصحف بوجود الجراد في البحر الاحمر، وبظهور فيروس يسمي »السل البقري« ولا يقاوم بالامصال ولا يموت بغلي اللبن او بطهي اللحوم، اراه انتقاما من الله منا، كما انتقم من فرعون، حيث قال تعالي: » فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُّجْرِمِينَ«. الأية »الأعراف 133« لقد اعلنت وسائل الاعلام عن كويكب يصطدم بالارض، ونتج عنه انفجار ووابل من الشهب في سماء روسيا واصابة اكثر من 1200 شخص بجانب وقوع خسائر مادية جسيمة تجدد المخاوف من هجمات الاجرام الفضائية التي تقترب احيانا من الارض لمسافات قريبة، لقد ترك لنا رسولنا الكريم احاديث تصف حالنا الان بكل تفاصيله، روي لنا عن »القيامة« قال صلي الله عليه وسلم.. »لا تقوم الساعة حتي يكثر الهرج«.. قالوا: ما الهرج، قال: »القتل ، القتل« وقال: لا تذهب الدنيا حتي يأتي علي الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قُتل. وهذا ما يحدث فعلا في بلاد المسلمين الآن، فأشراط الساعة كثيرة كما حدثنا عنها رسول الله، منها ان يرفع »العلم« وبالفعل اهملناه من الناحية العلمية التي حثنا عليها الله عز وجل بكلمة »اقرأ« وقال: »وَيثبْتُ الجهل« وثبث ذلك في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لعدم وجود العلم، وقال: ويشرب الخمر، وهذا يحدث في جميع بلاد المعمورة »اقصد المخروبة« مع جميع انواع المخدرات، قال: ويظهر الزنا، نعم تحدث هذه الجريمة في جميع البلدان بل في الدول الاسلامية.. فبالامس القريب تم هتك عرض النساء في الميادين ومما يزيد الطين بلة »سقط توربيني جديد بعد ان هتك عرض 25 طفلا، وما خفي كان اعظم«.. كما كثرت الزلازل، لقد اطلعتنا وكالات الأنباء علي مجموعة زلازل هزت باكستان وكشمير واندونيسيا واليونان وايطاليا في وقت متزامن، »يا الله« لقد اقتربت الساعة.