السفسطة في ايجاز.. هي القدرة علي اقناع الآخرين بما يقال إو يحدث ولو لم يكن حقيقة. فمن الواضح اننا أصبحنا في أزهي عصور السفسطة.. الكل يتحدث لاثبات صحة رأيه ووجهة نظره حتي ولو كان علي حساب ضياع الحق وتزييفه.. حتي وإن كان الحق واضحا جليا. فلا مجال لطرح الحقائق مجردة أمام الناس ليعرفوا أين الحق فيتبعونه.. ولكن تطرح القضايا للناس مغلفة بوجهات النظر والدلائل والبراهين الباهتة التي تشتت جموع الناس بين مؤيد ومعارض.. وهذا الاختلاف في طريقة تناول القضايا وطرحها علي الناس في بعض وسائل الإعلام المرئي والمقروء يجعل الناس في شتات لا يعرفون أين الحق فينصرونه وأين الباطل فيحاربونه. وخير مثال علي هذا قضية المواطن المسحول أمام قصر الاتحادية والذي شاهده العالم اجمع علي شاشات التليفزيون.. الكل شاهد ما حدث له بالتفاصيل إلا أن البعض خرج علينا من خلال وسائل الإعلام لتأكيد عكس ما شاهده الناس بأعينهم بتصريحات أقل ما يقال عنها انها تبريرات ساذجة إلي متي سنظل في هذه الدوامة التي تقسم الناس في مصر إلي شيع. إننا في أشد الحاجة في وقتنا هذا إلي رجل مثل افلاطون ليحارب السفسطة ويقضي علي أكاذيبها وباطلها ويظهر الحق أمام الناس دون زيف.. ويخرج بهذه البلاد إلي بر الأمان.. فالصدق والحق هما طوق نجاة هذه الأمة من الشتات والهلاك.. ولا نملك إلا أن نقول اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه.