من معانى الفتنة، أنها الأمر الذى لا تستطيع أن تتبين فيه الحق من الباطل، فتصبح حائرا تائها، لا تعرف الصواب من الخطأ، فلا تستطيع أن تتخذ قرارا صائبا بشأن هذا لأمر الذى وقعت فيه الفتنة. فإن مَنّ الله عليك، واستطعت أن تتبين الحق من الباطل، فقل كلمة تبتغى بها ثلاثة أمور: 1- نصرة الحق وهدم الباطل. 2- وجه الله. 3- إطفاء الفتنة وإزالتها، لا إشعالها وإثارتها. أما لو اختلط الأمر عليك، ولم تستطع أن تعرف الحق من الباطل، فعليك بأربعة أشياء: 1- أن تتوجه إلى الله عز وجل بهذا الدعاء المأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم: (اللهم أرنى الحق حقا)، لأنك من الممكن أن ترى الحق أمامك ولا تعرف أنه الحق.. (وارزقنى اتباعه)، لأنك من الممكن أن ترى الحق حقا ولا تتبعه.. (وأرنى الباطل باطلا وارزقنى اجتنابه)، لأنك من الممكن أن ترى الباطل أمامك ولا تعرف أنه باطل، وإذا عرفت فمن الممكن أن تقع فيه ولا تجتنبه.. (ولا تجعلهما مُلتَبِسَيْنِ على، فأضلّ) أى لا تجعل الحق والباطل يختلطان ببعضهما، فأرى الحق باطلا، والباطل حقا، فأضل وأتوه ولا أعرف الصواب من الخطأ!! بل وأكثر من هذا أضلل الناس، فأجعلهم يعتقدون بأحقية الباطل وبطلان الحق.. والدعاء كاملا: (اللهم أرنى الحقّ حقّا وارزقنى اتباعه، وأرنى الباطل باطلا وارزقنى اجتنابه، ولا تجعلهما مُلتَبِسَيْنِ على فأضلّ). 2- الزم بيتك (فلا تشارك فى إحداث وأحداث الفتنة). 3- أمسك عليك لسانك (فلا تشارك فى حديث الفتنة). 4- اقفل تليفزيونك وفيس بُوكّك.. وفُوكّك!