رغم بيان التهدئة وعبارات الغزل التي صدرت عن مؤسسة الرئاسة، تصاعدت حدة الأزمة مع حزب النور علي خلفية قرار إقالة د.خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة بناء علي اتهام مباشر له باستغلال منصبه لتحقيق منافع خاصة. تحدي حزب النور مؤسسة الرئاسة وأكد أمينه العام المهندس جلال مرة براءة ذمة المستشار المقال من أي شبهات وقال ان الحزب تأكد من ذلك بعد المشاورات والاتصالات التي تمت وقال: كنا نتمني ان تقوم مؤسسة الرئاسة باصدار بيان بألفاظ وعبارات واضحة لا يشوبها أي شائبة من الشك وتحمل نفس المعني، وقال ان الحزب لن ينشغل عن قضيته الأساسية، وهي اخراج الوطن من الأزمة الراهنة والتوصل إلي حل سياسي يرضي جميع الأطراف، وإعلاء مصلحة الوطن علي كل المصالح وشدد د.شعبان عبدالعليم القيادي بالحزب ان حزبه يتحمل الصعاب في سبيل استمرار مبادرته للم الشمل، وأضاف ان الخلافات أمر وارد في العمل السياسي لكنه طالب الجميع بالتزام الحكمة والحد الأدني من آداب الخصومة.. ووصف عبدالعليم ما حدث مع الدكتور خالد علم الدين بانه حالة من الارتباك في المشهد السياسي وتسرع من جانب مؤسسة الرئاسة في قرار الإقالة دون اصدار تفسيرات واضحة، ودعا الرئاسة إلي إزالة ما تم تلفيقه لعلم الدين.. كما أكد أحمد خليل عضو الهيئة العليا ان الحزب يساند علم الدين في أزمته مع الرئاسة نتيجة ما أحاط بها من مساس بشرف الرجل المعروف بالنزاهة بين أبناء الدعوة السلفية.. كما انتقد د.عصام شبل الأمين العام المساعد لحزب الوسط وعضو مجلس الشوري، موقف الرئاسة تجاه المستشار خالد علم الدين، وإقالته بهذا الشكل، حيث كان من المفترض تحري الحقيقة ثم إبلاغه بالتهم الموجهة له وترك الأمر في حرية الاستقالة لعلم الدين.. وطالب شبل في صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي »الفيس بوك« الرئاسة بالاعتذار في بيان رسمي في حالة عدم صحة هذه الاهتمامات. ويأتي ذلك برغم البيان الهادئ والتطميني الذي صدر أمس عن رئاسة الجمهورية وأكدت فيه ان قرار إعفاء د.علم الدين من منصبه جاء بناء علي ما توافر لديها من معلومات، رأت معها استحالة استمراره في أداء دوره حفاظا علي المكانة التي تتمتع بها مؤسسة الرئاسة، وقالت ان قرار الاعفاء يتعلق بشخصه، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بانتمائه الحزبي. كما اشارت إلي ان جميع المستشارين يحتفظون بحقهم في الاستقالة من منصبهم وفقا لتقديرهم الشخصي للمصلحة الوطنية مؤكدة ان ذلك حدث بالفعل من قبل بعض المستشارين السابقين وكان موضع احترام الرئاسة في كل مرة، وأضاف البيان انه في المقابل فان اعفاء أي من المستشارين كذلك هو قرار تتخذه مؤسسة الرئاسة بحسب تقديرها للمصلحة الوطنية وليس مرتبطا بشكل مباشر بأي تحقيقات أو اتهامات تنأي مؤسسة الرئاسة عن الخوض فيها وأعربت الرئاسة عن أملها ان يكون تقدير الرئاسة موضع احترام وطني كذلك.. وأكد البيان احترامها وتقديرها لكافة الاحزاب وما تقوم به من أدوار في إثراء الحياة السياسية المصرية وفي القلب منها حزب النور علي حد تعبير البيان الذي وصفه بانه يمثل فصيلا وطنيا له حضوره السياسي الفعال.