لم يطاوعني قلمي علي كتابة كلمة واحدة منذ أكثر من اسبوعين فقد بلغ الغضب مبلغه وبلغ الحزن مأتمه ووصل الضيق والألم مداه قلبي ينفطر حزنا وكمدا علي مصر بلد يدمر ووطن يحترق لم نفكر فيه ولو للحظة واحدة. الي اين نحن ذاهبون به وماذا نحن فاعلون بمستقبلنا ومستقبل اجيال تأتي من بعدنا. وللاسف لا بارقة امل تلوح في الافق ولا بصيص نور في نهاية النفق. كلماتي ستكون لمصر وليس لأحد فقد فقدت الامل في اي احد وفي كل احد. نحن مدينون للك يا حبيبتي باعتذار. اعتذار عما يفعله ابناؤك بك. واقول عذرا يا مصر فبعض ابنائك مغيبون كم انت عظيمة يا مصر وبعض ابنائك عن قدرك غافلون كم انت كبيرة يا مصر وبعض ابنائك عابثون كم انت كريمة يا مصر وبعض ابنائك لئام خاسرون كم انت بارة يا مصر وبعض ابنائك بك عاقون كم انت متسامحة يا مصر وبعض ابنائك بغلهم يتفاخرون كم انت مسالمة يا مصر وبعض ابنائك يتراشقون ويتناحرون كم انت حامية يا مصر وبعض ابنائك غلاظ قاسون ولكن لا تحزني يا مصر فأنت أم باقية ونحن جميعا زائلون ومرة اخري عذرا يا مصر