نحن النساء لا ينقصنا أن تخرج علينا واحدة من بنات جنسنا وتدلي برأي أو فتوي.. تكون اشد مرارة وقسوة مما يطلقة الرجال فينا.. أقول هذا تعليقا علي ما بدر علي لسان الدكتورة وفاء السويلم الأستاذ المشارك بقسم الفقه بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نشرته صحيفة الحياة السعودية حيث طالبت السعوديات بعدم السير بجانب أبنائهن في الأماكن العامة، حتي لا يقيس الآخرون شكلها بشكل ابنها الوسيم.وقالت إن وسامة الابن قد توحي بجمال أمه، وتناقض نفسها عندما تتهم وسائل الاتصال الحديثة بأنها من أهم مسببات شعور المرأة بأن حديثها مع الرجل أمر عادي في الوقت الذي تخطي عدد متابعي صفحتها علي شبكات التواصل، حاجز ال10 آلاف متابع!!!!. ذكرني رأي الدكتورة السويلم بما كان من بني إسرائيل حين قام رجل منهم وكان غنيا ولم يكن له ولد وكان له قريب وكان وارثه فقتله ليرثه ثم ألقاه علي الطريق وأتي موسي عليه السلام فأقبل القاتل عليه فقال له أنت نبي الله فسل لنا ربك أن يبين لنا من قتل قريبي فسأل ربه فأوحي الله " إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة " وشددوا.. فسألوه عن لونها وسنها وغير ذلك من صفاتها. ( فشدد الله عليهم ): بأن أمرهم بذبح بقرة علي صفة ، لم توجد علي تلك الصفة إلا بقرة واحدة لم يبعها صاحبها إلا بملء جلدها ذهبا ,ولو أن القوم حين أمروا بذبح بقرة استعرضوا بقرة من البقر فذبحوها لكانت إياها ولكن شددوا علي أنفسهم فشدد الله عليهم و لم يجدوا البقرة التي نعت لهم إلا عند عجوز وعندها يتامي وهي القيمة عليهم فلما علمت أنه لا يزكو لهم غيرها أضعفت عليهم الثمن فأتوا موسي فأخبروه أنهم لم يجدوا هذا النعت إلا عند فلانة وأنها سألت أضعاف ثمنها فقال موسي إن الله قد خفف عليكم فشددتم علي أنفسكم فأعطوها رضاها وحكمها. ففعلوا واشتروها فذبحوها فأمرهم موسي عليه السلام أن يأخذوا عظما منها فيضربوا به (وقيل لسانها) القتيل ففعلوا فرجعت إليه روحه فسمي لهم قاتله ثم عاد ميتا كما كان.