تحولت المراهنات إلي ورم سرطاني ينهش في جسد الرياضة في شتي أنحاء العالم حيث ارتفعت معدلات التلاعب الذي يصاحب عملية المراهنات في نتائج المباريات مؤخرا خاصة في الدول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية. وتؤكد شبكة »بي بي سي« الاخبارية البريطانية ان الكشف عن التلاعب في المباريات مؤخرا لم يكن أمرا مفاجئا، مشيرا إلي ان التلاعب والفساد في الرياضة لديه تاريخ طويل. وقال الكاتب ديكلان هيل ان الفساد في الرياضة يعود إلي 0082 عام مضت، مشيرا إلي ان بعض أنواع الفساد سيستمر في ظل مواصلة تنظيم المنافسات الرياضية لانه جزء من الطبيعة البشرية. وأضاف: أن هذا الجيل يواجه شكلا معاصرا للتلاعب في المباريات يشبه كما لو ان أحدا أخذ التلاعب وحقنه بالمنشطات.. مشيرا إلي أن عدم مواجهة هذا الأمر سيدمر الرياضة، حيث ان هذا النوع من الفساد يشبه »تسونامي« الذي يجتاح جميع أوجه الرياضة. وأشار إلي انه خلال السنوات العشر الأخيرة، تحول سوق المراهنات الرياضية بشكل كبير، حيث يمكن للمراهقين في أي بقعة من العالم وضع رهانهم في أي مسابقة رياضية للمحترفين في أي دولة. وأوضح الكاتب ان سوق المراهنة الآسيوي يعد الأكبر بين الاسواق في أوروبا وأمريكا الشمالية،. حيث لديه مبلغ ضخم من الأموال السائلة التي يتم المراهنة بها علي مباريات صغيرة. وأضاف: ان الشرطة الأوروبية اعلنت في مؤتمر صحفي أن أكبر مبلغ تم المراهنة به علي إحدي المباريات التي تم التلاعب بنتيجتها هو 121 ألف جنيه استرليني، وهو ما يعتبر مبلغا صغيرا جدا حيث ان حجم أسواق المراهنات الآسيوية تقاس بالمليارات مشيرا إلي انه بعدما دمر المتلاعبون الذين يعملون داخل سوق المراهنات الآسيوي جزءا كبيرا من الرياضة في هذه القارة، بدأوا الآن في التوجه نحو دول أخري. وقال الكاتب ديلكان هيل »يوجد ما بين 02 إلي 03 متلاعبا يسافرون حول العالم للتلاعب في نتائج المنافسات الرياضية.. موضحا انهم يعتبرون أنفسهم مثل السماسرة بدلا من المتلاعبين، حيث يشكلون تحالفات مع العصابات الإجرامية المحلية.