ما رأيكم في حل يرضي جميع الأطراف في المسألة الإعلانية التي احتارت فيها البرية، وصارت خصماً لدوداً للمشاهد ومصدر عكننة له كلما جلس أمام الشاشة.. لماذا لا نحاول البحث عن وسيلة نضمن بها الحفاظ علي الدخل الذي تدره الإعلانات باعتباره مورداً مهماً لمواجهة النفقات وتحسين الخدمات.. وفي نفس الوقت لا نخل بحق المشاهد في متابعة ما هو معروض دون قطع أو فواصل تفسد عليه متعة المشاهدة.. ما رأيكم دام الله فضلكم إذا عادت بنا الذاكرة إلي الوراء قبل انتشار الفضائيات وتعدد القنوات.. كانت خريطة البرامج اليومية تضم ضمن ساعات إرسالها فترة إعلانية في المساء.. ومثلها قبل بدء السهرة.. هذه الفترة كانت تستغرق حيزاً زمنياً يقترب من نصف الساعة ومن خلالها يتم إذاعة الإعلانات دفعة واحدة، وبعدها تبدأ السهرة وقد تتأخر عن موعدها وفقاً للمساحة الزمنية التي تشغلها الإعلانات.. المهم كانت السهرة عندما يحين موعد عرضها لا يتم القطع عليها مهما كانت الأسباب إلا في حالة النشرات الإخبارية فقط، وهو ما استدعي من سهير الأتربي وقتما كانت رئيساً للتليفزيون أن تصدر تعليماتها بضرورة انتهاء السهرة قبل حلول موعد النشرات حتي لا تجور علي حق المشاهد في المتابعة وتحديداً علي شاشة القناة الثانية التي كانت وقتها تتولي تقديم أحداث 42 ساعة التي انتقلت حالياً إلي الأولي بعنوان »الواحدة صباحاً« وأعتقد أن العودة إلي نظام الفترة الإعلانية سيكون بمثابة الحل الذي يرضي جميع الأطراف المعلن الذي يسعي لترويج بضاعته والمستهلك الذي يرغب في الشراء والمشاهد الذي من حقه المشاهدة دون قطع أو فواصل بين المادة المعروضة وهو الحادث الآن حيث تتفاوت قيمة الإعلانات عند إذاعتها قبل أو بعد أو أثناء العرض بصرف النظر عما يمثله ذلك من إهدار لحق المشاهد.. جربوا هذا الحل فقد يرضي كل الأطراف دون أن يجور علي حق أحد!!