استقبلت مصر هذا الاسبوع قادة وزعماء سبع وعشرين دولة، جاءوا للمشاركة في اعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي، التي بدأت في القاهرة اول امس الاربعاء برئاسة مصر، للبحث في ايجاد آليات للتعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الدول الاسلامية ومناقشة عدد من القضايا التي تهم شعوب العالم الاسلامي.. وكان محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الوحيد بين اولئك الزعماء والقادة الذي حرص علي احاطة نفسه بضجة و»هيصة« لعلمه ان معظم وسائل الاعلام المقروءة والمرئية سوف تتابعة وترصد كل تحركاته.. فقام بزيارة الازهر الشريف، ثم توجه الي ضريحي الامام الحسين والسيدة زينب »رضي الله عنهما«.. ليقول للعالم اجمع ان ايران ليست في عزلة، وان لها ركائز في مصر بلد الازهر وقلعة اهل السنة والجماعة وان جماهيرها سوف تحمله علي الاعناق!! كان احمدي نجاد يتصور ان فضيلة الدكتور احمد الطيب سوف يستقبله بالعناق الحار.. ولم يكن يخطر بباله انه سوف يواجهه برفض الازهر سب ملالي ايران للسيدة عائشة ام المؤمنين وتكفير صحابة رسول الله، رضي الله عنهم جميعا.. وانه سيطالبه بضرورة اعطاء اهل السنة في ايران حقوقهم الكاملة كمواطنين، ووقف نزيف دم الشعب السوري وعدم التدخل في شئون دول الخليج واحترام مملكة البحرين كدولة عربية.. وانتهي الاستقبال الفاتر بمؤتمر صحفي لم يحضره فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف. كانت الزيارة مفاجأة مفجعة »لفخامة« الرئيس الايراني.. جاءت بعدها المفاجأة الثانية عندما استقبلته الجماهير امام مسجد الحسين برفع الاحذية في وجهه.. ثم توالت المفاجآت.. بيان اصدرته الجبهة السلفية في الاسكندرية برفض زيارة نجاد ، الملوثة يداه بدم الشعب السوري، لميدان التحرير والمساجد والاماكن التي يزعم الشيعة انها تمثلهم.. وبيان من حزب النور يؤكد وقوف الحزب بشدة امام اي محاولة ايرانية لاختراق الدول الاسلامية سياسيا، او ثقافيا، او عسكريا، ويطالب النظام الايراني بأن يدرك ان أمن دول الخليج هو من مفردات الامن القومي المصري. الذي يدهشني ان احمدي نجاد ومن خلفه ملالي ايران يتصورون ان في مصر شعبا يجهل خفاياهم ونواياهم ويعرف أنهم بألف وجه ووجه!!