حث شيخ الأزهر أحمد الطيب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء في اجتماع في مشيخة الأزهر بالقاهرة على منح السنة في إيران حقوقهم الكاملة مشددا على رفض الأزهر "للمد الشيعي" في الدول السنية. وقال بيان للأزهر إن الشيخ أحمد الطيب طالب أحمدي نجاد بمنح "أهل السنة والجماعة في إيران - وبخاصة في إقليم الأهواز- حقوقهم الكاملة كمواطنين كما تنص على ذلك الشريعة الإسلامية وكافة القوانين والأعراف الدولية". وأضاف أن شيخ الأزهر أبلغ الرئيس الإيراني كذلك برفض الأزهر"المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة". ويزور أحمدي نجاد مصر لحضور مؤتمر القمة الإسلامية الذي يبدأ في القاهرة غدا ويستمر يومين. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أحمدي نجاد قال الشيخ حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية إن الحوار السني الشيعي الذي يشارك فيه علماء من إيران ومن الأزهر لا يصل إلى اتفاق. وأرجع ذلك إلى ما قال إنه سب للصحابة وزوجات النبي محمد من قبل شيعة إيرانيين. لكن أحمدي نجاد قال باللغة العربية معلقا فيما يبدو "اتفقنا على الوحدة." وقال بيان الأزهر إن الشيخ الطيب طالب أحمدي نجاد "باستصدارفتاوى من المراجع الدينية (الشيعية) تجرم وتحرم سب السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق." وأضاف أنه حث الرئيس الإيراني على عدم التدخل قي شؤون دول الخليج العربية مطالبا "باحترام البحرين كدولة عربية شقيقة وعدم التدخل في شؤون دول الخليج." وتتهم البحرين التي أخمدت في عام 2011 بمساعدة دول خليجية اخرى احتجاجات بين أبناء الاغلبية الشيعية ايران باثارة الاضطرابات في البلاد. وقال بيان الأزهر إن الشيخ الطيب طالب أحمدي نجاد بالعمل على وقف "النزيف الدموي في سوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان". وايران حليف اساسي للرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعو مصر ودول عربية أخرى الى رحيله عن السلطة لحل الازمة. وهذه أول زيارة يقوم بها زعيم إيراني لمصر منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 1979 لكن محللين بستبعدون عودة العلاقات الكاملة الان بسبب الخلاف حول الأزمة السورية وخرص مصر على إقامة علاقات طيبة مع دول الخليج العربية التي تشك في نوايا إيران. وفى الصورة: الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي في مقر مشيخة الزهر صورة من قناة الجزيرة مباش. المصدر: أصوات مصرية.