استقرت أسعار الأسمنت في الأسواق أمس رغم قلة المعروض من المصانع بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي والمازوت اللازم لتشغيل المصانع. أعلن مدحت اسطفانوس رئيس شعبة منتجي الأسمنت باتحاد الصناعات أن المشكلة الأكبر الآن للمصانع هي الخوف من توقف إمدادات الغاز أو المازوت وعدم قدرة المصانع علي تغطية الطلب المحلي، وأوضح أن الشركة القابضة للغازات لم تعط إيضاحات كافية بشأن موقفها من تزويد الصناعة بالغاز وهل يستمر ذلك لفترة طويلة أو محدودة وبالتالي يمكن للمصانع إدارة عملياتها علي هذا الأساس. وتشير تقارير السوق إلي أن سعر الأسمنت علي أرض المصانع يتراوح بين 015 و045 جنيهاً بينما يصل السعر للمستهلك ما بين 065 و006 جنيه للطن، وحول تأثير ارتفاع سعر الدولار علي اقتصاديات التشغيل أوضح مدحت اسطفانوس أن هذا التأثير سيتضح جلياً عند التعاقدات الجديدة علي قطع غيار المصانع. وقال إن مصانع الأسمنت تعتمد علي مدخلات إنتاج محلية وهذا عكس مصانع حديد التسليح التي تعتمد علي البيليت المستورد، وشدد رئيس شعبة الأسمنت علي أن السوق حالياً في حالة اضطراب ولم تعد الصورة واضحة مما ترك تأثيرات بالغة علي عمليات الإنشاء والتعمير القائمة وهل ستمضي علي نفس الوتيرة أم ستتراجع.. وحول مدي توافر المازوت قال إن ما يتم توريده للمصانع بالأسعار الرسمية لا يكفي وتضطر لشراء باقي احتياجاتها من السوق السوداء!