تم بحمد الله الصلح والعتاب وعادت المياه الي مجاريها بين الوزير الفنان فاروق حسني ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان محسن شعلان الذي أدانه القضاء مع بعض مسئولي متحف محمد محمود خليل لأهمالهم في تأمين المتحف مما أدي إلي سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ، ودفع الجميع كفالة لعدم تنفيذ الاحكام وخلال اللقاء ابتسم الطرفان أمام كاميرات الصحف وعدسات التلفزيون معربين عن تفاؤلهما لنهاية سوء التفاهم (البسيط) الذي سببه الحادث الذي يتكرر في بلدان كثيرة حسب تعبير الوزير الذي قرر بكرم بالغ أن يعين شعلان في منصب مستشار بالوزارة من الفئة (أ) وهي أعلي الفئات.. نظراً لصعوبة عودته لوظيفته بعد أن أدانه القضاء!، وفي المقابل لم تقل تعليقات شعلان لباقة عن وزيره فأكد أن وزارة الثقافة بيته الذي لا يستغني عنه ثم عاد فأعلن في اليوم التالي أعتذاره عن قبول المنصب لغضبه من الهجوم الذي شنته عليه وسائل الأعلام واعتكف في مرسمه. وتناسي كل من الوزير وشعلان تلك الاتهامات المتبادلة بينهما علنا وقت السرقة عندما فضح شعلان اوضاع المتاحف المهملة المعرضة للسرقة أو الحريق ورد عليه الوزير مهدداً بقوله (ده أحنا شيالين عنه بلاوي) والان بعد العتاب والصلح انتهت الازمة ولتذهب اللوحة المسروقة إلي الجحيم وليتفرق دمها بين اللصوص.. فهي مجرد (لوحة زبالة) كل قيمتها انها موقعة باسم فان جوخ- حسب التعبير الحرفي شعلان- الذي لا يري ضيرا في تعرض كنوز مصر للسرقة بسبب الأهمال.. بدلا من ان يقدر قيمتها ويحميها.. وما دمنا لم نستيقظ بعد كل الكوارث السابقة فلنعد للاسترخاء حتي توقظنا كارثة جديدة.. وهكذا..