المرأة المصرية غاضبة من محاولات تهميشها بعد قيام ثورة 52 يناير علي الصعيد السياسي والاجتماعي وسحب العديد من المكتسبات التي حصلت عليها علي مر السنين وذلك رغم موقفها المشرف من الثورة ونزولها الي ميدان التحرير تناضل جنبا الي جنب مع الرجل ومشاركتها في الانتخابات والاستفتاء بطوابير طويلة اثارت الانتباه واكدت انها كتلة انتخابية يجب عدم الاستهانة بها. سعدت كثيرا عندما شاركت في الندوة الافتتاحية لدورة تدريبية نظمها المنتدي العربي الاعلامي للبيئة والتنمية والاتحاد الاوروبي بالتعاون مع المجلس القومي للشباب في اطار برنامج »تحدثي يا مصر، للمرأة صوت« لتعزيز دور شباب الاعلاميين لدعم حقوق المرأة وتعزيز حرية التعبير من خلال تشجيع النساء من مختلف القضايا الخاصة بهن وبالمجتمع، ولاحظت اقبالا غير متوقع من شباب الاعلاميين حيث كان من المقرر ان يشارك في الندوة من 52 الي 53 شخصا وتعدي الحضور اربعين شخصا من الاعلاميين والصحفيين والعاملين في مجالات الخدمة الاجتماعية. وبحماس كبير شارك الشباب في الدورة التي استمرت 5 أيام طالب عدد كبير من شباب الاعلاميين والصحفيين بضرورة ادراج قضايا المرأة علي أجندة أولويات العمل الصحفي والاعلامي وان يتم تغيير الصورة السلبية والنمطية عن المرأة ووضعها في الاطار الصحيح لانها تمثل نصف تعداد المجتمع وتشكل 32 صوتا انتخابيا ولذلك يجب ان تكون المرأة شريكا سياسيا فاعلا. وأكدت رندة فؤاد رئيسة المنتدي العربي الاعلامي للبيئة والتنمية ان الاعلام شريك في التنمية وانه من اهداف الالفية تحقيق التنمية المستدامة للاجيال القادمة وانه لا يمكن ان تكون هناك تنمية بدون تفعيل دور المرأة والشباب. واهمس في اذن ابناء الجيل الجديد من الصحفيين والاعلاميين ان الصحافة والاعلام يلعبان دور اساسي في خلق وعي عام وتوصيل المطالب الشعبية لصناع القرار ولذلك يجب ان يتسلحوا بالخبرة والمهارات التي تؤهلهم للقيام بالدور المهم المنوط بهم.