اللواء محمد ابراهيم بعث اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية رسالة ابوية الي ابنائه من رجال وقوات الشرطة عبر صفحة الوزارة علي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عقب واقعة طرده من مسجد الشرطة بالدراسة وقيام الضباط بمنعه من الصلاة علي شهيدي الشرطة النقيب أحمد أشرف البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم من قوات الأمن المركزي ببورسعيد اللذين استشهدا خلال الأحداث التي شهدها سجن بورسعيد العمومي.. قال وزير الداخلية لابنائه من الضباط والافراد والجنود : أقبل انفعالكم، وأعلم مدي ما تحملتوه من صعاب وتحديات طوال الفترات الماضية وخلال تلك الظروف الصعبة والدقيقه . أعلم جيداً أنكم تتحملون انحرافات البعض عن حق التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي وتواجهون أساليب عنف ممنهجة غير مسبوقة، وتُعلون قيم سلامة المواطنين فوق سلامتكم الشخصية. وخاطب الوزير ابناءه من رجال الشرطة قائلا اؤكد لكم ان أمنكم خلال المواجهات هدف لن أحيد عنه.. وأقول لكم أن التاريخ سيُسجل تضحياتكم وبطولاتكم من أجل أمن مواطنينا.. سنتجاوز تلك المرحلة وستوقنون ويعلم الجميع دوركم الفاعل في استقرار البلاد نحتسب ضحايانا شهداء عند الله، وأقول لكم أنه مهما بلغت التضحيات فإنه يعد ثمناً قليلاً لرفعة وأمن البلاد . لا تضعوا صوب أعينكم سوي تحقيق أمن المواطنين هدفاً.. وطبقوا القانون وغلّبوا الصالح العام عقيدةً.. وتوحدوا علي ما عاهدتم الله والوطن عليه قسماً واعلموا انكم ستظلون دوماً وإخوانكم من رجال القوات المسلحة درعي أمن البلاد وحصنيه في وجه كل ما يهدده من مخاطر. كان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد استقبل عقب واقعة الجنازة مباشرة بمكتبه ضباط الأمن المركزي الذين انفعلوا عليه بشدة خلال حضوره لمسجد الشرطة بالدراسة للمشاركة في تشييع جنازة الشهيدين وحملوه مسئولية عدم تسليحهم أثناء ممارسة مهامهم في ظل انتشار أعمال العنف والشغب خلال العديد من المظاهرات والحركات الاحتجاجية حسب قولهم، وهو الأمر الذي أدي الي سقوطهم الواحد تلو الاخر. وبروح الابوة احتوي وزير الداخلية ابناءه الغاضبين واخبرهم انه يتفهم موقفهم تماما في الوقت نفسه نفي مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية صحة ما تناولته بعض المواقع الإخبارية علي شبكة الإنترنت حول قيام النيابة العامة بفتح تحقيق في واقعة ما وصفوه بمحاولة التعدي علي وزير الداخلية أثناء مراسم تشييع جنازة شهيدي الشرطة في الأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد، مؤكداً بأن الخبر عارٍ تماماً من الصحة جملةً وتفصيلاً . وأوضح المصدر المسئول أن ما حدث خلال مراسم تشييع الجنازة لم يتعد حدود انفعال زملاء الشهيدين لفقدهما، ومطالبتهم بتسليح قوات الشرطة في مواجهة الخارجين علي القانون حال محاولاتهم اقتحام المنشآت الهامة والشرطية .