قال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس إن اي علامة علي تراخي قبضة سوريا علي اسلحتها الكيميائية من الممكن ان تؤدي إلي ضربات عسكرية اسرائيلية. وأشار في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان وقوع تلك الاسلحة في ايدي مقاتلي حزب الله اللبناني او المعارضة المسلحة في سوريا سيمثل "عبورا للخطوط الحمراء يتطلب تعاملاً مختلفا ربما تضمن عمليات وقائية" وذلك في اشارة إلي تدخل عسكري قال جنرالات اسرائيليون ان اسرائيل اعدت له خططا. وأكد شالوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جمع قادة الامن الاسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وحالة الترسانة الكيميائية السورية. من جهته، قال وزير الدفاع المدني الاسرائيلي افي ديختر إن سوريا "علي وشك الانهيار". جاء ذلك قبل انعقاد مؤتمر دولي اليوم في العاصمة الفرنسية باريس علي مستوي كبار المسئولين لدعم الإئتلاف الوطني السوري المعارض بمشاركة 50 دولة من بينها مصر أضافة إلي منظمات إقليمية ودولية. ميدانيا، تعرضت مدينة داريا السورية الواقعة في ريف دمشق لقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات مما أسفر عن انفجارات عنيفة هزت المدينة وسقوط جرحي واندلاع حريق بأحد الأبنية السكنية، وذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن مصدر القصف مقرات للفرقة الرابعة بالجيش السوري وهي ابرز فرق النخبة ويتولي قيادتها العقيد ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري. وأشارت صحيفة "الوطن" السورية إلي ان الجيش "فرض سيطرته علي كامل اطراف المدينة وصولا الي منطقة معضمية الشام التي لا يزال يتحصن فيها عدد من المسلحين. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس في الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق تزامنا مع قصف من القوات النظامية وغارات شنها الطيران الحربي السوري علي مناطق في محيطها. وقال إن حدة المعارك دفعت الي "اغلاق طريق دمشق درعا الدولي" القريبة من المناطق التي تشهد اشتباكات وقصفا. في غضون ذلك، قدر المرصد السوري أمس حصيلة القتلي جراء النزاع المستمر منذ 22 شهرا بأكثر من 05 ألف شخص بينهم نحو 53 الف مدني، وذلك بعدما ذكرت الاممالمتحدة اوائل الشهر الجاري أن الحصيلة تجاوزت ستين ألفا. علي صعيد اخر، اجرت فاليري آموس وكيلة السكرتير العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ محادثات مع مسؤولين في دمشق حول الأزمة السورية. وقال رئيس فريق الاغاثة في الهيئة الاسلامية العالمية التي تتخذ من الكويت مقرا لها انه تم الحصول علي تعهدات من جهات خليجية بالمساهمة بنحو مائة مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين. في سياق متصل، دعت وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أمس الأول الجهات المانحة المقرر أن تجتمع خلال أيام في الكويت بهدف جمع مساعدات انسانية للسوريين، الي عدم تجاهل نحو نصف مليون فلسطيني يقيمون في سوريا.