شهدت الجنازة العسكرية لشهيدي الشرطة النقيب أحمد اشرف البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم من قوات الأمن المركزي ببورسعيد اللذين استشهدا خلال الاحداث التي شهدها سجن بورسعيد العمومي ودفعا حياتهما أثناء أداء واجبهما واقعة مؤسفة.. قام عدد من ضباط الامن المركزي زملاء الضابط الشهيد بطرد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية من مسجد الشرطة واجباره علي الخروج من مسجد الشرطة اثناء الاستعداد لأداء صلاة الجنازة علي الشهيدين وعدم حضور الجنازة معترضين علي عدم تسليحهم وانصرف الوزير دون ان يصلي صلاة الجنازة علي الشهيدين.. الواقعة جعلت امام مسجد الشرطة يؤدي صلاة الجنازة قبل صلاة العصر بعدة دقائق. هاجم الضباط وزير الداخلية بشدة وحملوه مسئولية عدم تسليحهم أثناء ممارسة مهامهم، خاصة في ظل انتشار اعمال العنف والشغب خلال العديد من المظاهرات والحركات الاحتجاجية وهو الامر الذي أدي إلي سقوط زملائهم الواحد تلو الآخر وقالوا للوزير »احنا بنموت كل يوم.. ومش لاقين حماية من حد والكل بيدبح فينا«. حاول وزير الداخلية التحاور مع الضباط وتهدئتهم لتفهمه مدي تأثرهم باستشهاد زميلهم، مؤكدا لهم أن عدم تسليحهم جاء حماية لهم ولأرواح المواطنين، خاصة في ظل انتشار الفتنة حاليا في الشارع المصري ووجود عناصر مجهولة تحاول الوقيعة بين رجل الشرطة والمواطن، ولكن الضباط اصروا علي مغادرته المسجد بعد ان جلس بين اسر الشهيدين داخل المسجد لمدة 10 دقائق وحدثت حالة من الهرج والمرج حيث تعالت صيحات الضباط الغاضبة وتدخل حرس الوزير لابعادهم وعقب انتهاء الجنازة قام الوزير بروح الابوه باستدعاء الضباط الغاضبين الي مكتبه بالوزارة وابلغهم ان الاكتفاء بتسليحهم بالغازات المسيلة خلال المظاهرات لحمايتهم وحماية أرواح المواطنين. وفي مشهد جنائزي مهيب وسط بكاء ودموع أسرتهما وزملائهما في العمل .. وعقب انتهاء مراسم تشييع الجنازة العسكرية تلقي والدي الشهيدين واجب العزاء من أقاربهما وزملاء نجليهما في العمل. التقت "الأخبار" مع زوجة الضابط الشهيد د.رباب والتي اكتفت بترديد كلمة "حرام..حرام..حرام" بينما وقفت حماته تردد..ابنته ليلي عمرها عام واحد. بينما اشارت وردة حسين إحدي جيرانه بأن احمد كان محبوبا من جميع جيرانه. وعبر الحاج عبد العظيم عفيفي والد امين الشرطة الشهيد عن حزنه الشديد لفراق ابنه وذلك بعد ان اغرقت الدموع عينيه وقال اخر مكالمة بيني وبينه قبل وفاته بنصف ساعة "ما تخافش عليه" كما عبر عم الشهيد ايمن عبد العظيم عن صدمته وحزنه الشديد علي فراق ابن شقيقه وهو أب لطفلتين وزوجته ستضع المولود الثالث لها خلال الشهر الحالي.