أهالى السويس أثناء يشيعون جثمان أحد الضحايا شيع الالاف في السويس 7 شهداء سقطوا في اشتباكات امس الاول التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط مديرية الأمن وديوان عام المحافظة في الذكري الثانية للثورة بالمدينة. حيث تم تشييع 3 جثامين من مسجد الغريب بحضور آلاف المشيعين، وهم الشهداء علي سليمان السيد 19 سنة وحسين محمود عكاشة 30 سنة ومحمود نبيل 25 سنة، بينما شيع 3 شهداء اخرون من مسجدي الاربعين والشهداء، وتم دفن السابع بمسقط رأسة بالدقهلية ، فيما بقي الشهيد الاخير محمد محمد غريب 17 سنة بمستشفي السويس العام حتي ناظره الطب الشرعي بالمستشفي، وتحولت الجنازة التي انطلقت من مشرحة مستشفي السويس العام وصولا الي مسجد الغريب بحي السويس الي تظاهرة حاشدة، وسط هتافات اهالي وزملاء الشهداء( بالروح بالدم نفديك يا شهيد) ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم، وخلال مرور الجنازة امام مديرية أمن السويس قام بعض المحتجين الذين شاركوا في التظاهرة برشق مديرية أمن السويس بالحجارة كان الالاف قد توافدوا علي مشرحة المستشفي عقب صلاة الظهر لتشييع الشهداء السبعة الذين انتهي الطب الشرعي من مناظرة جثامينهم، كما حضر المئات من شباب الثورة بالسويس والقوي الثورية، في حشد هائل امام المشرحة في انتظار خروج الجثامين، وسط تواجد مكثف لقوات الجيش الثالث الميداني، وغلب الحزن علي الحاضرين وسيطر الغضب الشديد علي أسر أهالي الشهداء وتعالت الصرخات والبكاء، والمطالبة بالقصاص لأبنائهم الشهداء وحمل أهالي الشهداء قوات الشرطة بالسويس والرئيس د. محمد مرسي مسئولية قتل ابنائهم، وطالبوا بالقصاص السريع لأبنائهم امام مشرحة مستشفي السويس العام تجمع المئات من اهالي الشهداء في انتظار انهاء مناظرة الطب الشرعي وانهاء اجراءات الدفن، لفت انتباهنا صرخات ام نائحة علي ابنها مرددة " ده كان حبيبي، حبيب أمه وهو إللي معيشنا بعد أبوه " هي ام الشهيد حسين محمود محمد 36 سنة وقالت أنه توفي وترك طفلة رضيعة عمرها 3 شهور ، وهو عائل الاسرة الوحيد من حرفة الصيد التي يعمل بها بعدما اصيب والده بمرض في القلب، ولم يفرح بابنته، فكان يخطط لها مستقبلها كيف تعيش وكيف تتعلم، ويحبها جدا واذا دخل المنزل يوما مهموما فما هي إلا لحظات حتي تعود له ابتسامتة مرة اخري بعد رؤيته للرضيعة، فحسين كان بسيطا جدا ومحبا لاسرته واشارت والدته إلي انها اتصلت به قبل وفاته بدقائق وطالبته بالتوقف عن متابعة الاحداث الدائرة والعودة للمنزل، وانه استجاب لها، لكن قدر الله له الوفاة بعدما اصيب بطلق ناري في القلب والرقبة ، ومات سريعا، اما زوجته سحر محمود فقطع البكاء صوتها ولم تستطع التحدث وقالت إن احد ضباط الشرطة قام بالقبض علي نجلها ظلما ولفق له قضية وأنهم الان اصبحوا بلا عائل اما محمد فاروق زوج شقيقة الشهيد وليد السيد سليمان 30 سنه فقال إن وليد كان شخصا طيبا لم يهتم بالاحداث السياسية كثيرا وكان يعمل نجار مسلح وكان يتابع الاحداث فقط ولم يشارك فيها، لكن رصاصات الغدر طالته، وترك وراءه رضيعة عمرها خمسة شهور،