جنود ماليون أثناء استعدادهم للخروج فى عمليات الحملة العسكرية بدعم فرنسى فى مالى أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تأييده للعملية العسكرية التي تنفذها فرنسا شمال مالي لصد تقدم مقاتلي القاعدة نحو العاصمة باماكو والقضاء علي قواعدهم في مناطق الشمال. جاء هذا خلال اتصال هاتفي بين أوباما ونظيره الفرنسي "فرانسوا أولاند"، شدد فيه الجانبان علي ضرورة إقامة بعثة دعم دولية بقيادة افريقية في مالي، وكذلك أن تضع حكومة مالي المؤقتة خارطة طريق سياسية تقود إلي الانتخابات وإعادة الحكم الديمقراطي. ووافقت واشنطن في وقت سابق علي ان ترسل طائرات نقل ضخمة الي باماكو، فضلا عن دعمها المخابراتي. وقالت وزارة الخارجية ان البلاد ستطلب من الكونجرس 32 مليون دولار تكلفة قيامها بتدريب قوات افريقية للعمل في مالي. ونقلت رويترز عن مراقبين من الجانبين شكوي الفرنسيين مما يصفونه بالدعم العسكري الأمريكي الضئيل للغاية والمتأخر لقواتهم المنتشرة في مالي بهدف وقف تقدم المسلحين المتحالفين مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. أما الأمريكيون فيتساءلون بشأن التدخل المسلح الذي شنه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي يدخل أسبوعه الثالث وما اذا كان مقترنا باستراتيجية خروج مدروسة. وفي لندن قالت وزارة الدفاع البريطانية انها سترسل طائرة استطلاع من طراز سنتينل إلي أفريقيا لدعم حملة فرنسا، وذلك بعد دعوة أطلقتها وزارة الدفاع الفرنسية "للشركاء الغربيين تعزيز دعمهم اللوجستي" في مالي. من جانب اخر، قال أكبر قاض في مكافحة الإرهاب في فرنسا "مارك تريفيديتش" إن فرنسا هي "العدو الأول" للجهاديين بعد مالي. في تلك الأثناء أعلنت حركة "التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" امس انها علي استعداد للتفاوض حول الإفراج عن الرهينة الفرنسي الذي تحتجزه منذ شهرين بعد اختطافه مالي.