تعقد دول الاتحاد الأوروبي قمة اليوم في بروكسل تستغرق يومين، لبحث مسألة تعديل معاهدة لشبونة لإصلاح منطقة اليورو. ويتوقع أن يسيطر علي القمة الجدل بسبب الخلاف الدائر بين الدول حول ما اذا كان يجب تعديل معاهدة لشبونة، وهو مطلب تدافع عنه فرنسا والمانيا وتعارضه دول اخري. وأشارت تقارير إعلامية إلي أن رؤساء الدول والحكومات سيقرون في قمتهم خطة عمل تتضمن فرض عقوبات جديدة علي الدول المتقاعسة عن السيطرة علي عجزها العام. كما تتضمن الخطة آلية تسمح لمنطقة اليورو بالتدخل بشكل اسرع، الي جانب التشدد في مراقبة الخيارات الاقتصادية للدول الاعضاء. وأكدت التقارير أن منطقة اليورو تريد ايضا تأسيس صندوق مالي لدعم الدول المتعثرة بهدف طمأنة الاسواق، مما يفجر الخلاف بين الدول الأعضاء حيث إن ألمانياوفرنسا يشترطان لانشاء هذا الصندوق تغيير معاهدة لشبونة. وتريد برلين وباريس ادخال تعديل آخر علي المعاهدة تحرم معه الدول التي تنفق بافراط من حقها في التصويت في الاتحاد الاوروبي. ولكن فكرة الدخول مجددا في متاهة تعديل معاهدة لشبونة، وما لهذا من تبعات وتعقيدات كونه يتطلب موافقة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد باجمعها علي التعديل، تلقي ممانعة الكثيرين داخل الاتحاد الاوروبي. وفي نفس الوقت أجري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس اتصالات بعدد من نظرائه قبل بدء القمة وطلب منهم رفض رفع الموازنة الأوروبية للعام القادم، وذلك بسبب تخوفه من أن تتكلف بلاده 900 مليون جنيه استرليني إضافي في الوقت الذي أعلنت فيه البلاد عن خطط تقشف.. من جهة أخري اعلن مسئول في وزارة التجارة اليابانية أمس ان اجتماعاً كان مقررا عقده هذا الاسبوع في هانوي بين وزراء الاقتصاد في كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية تم الغاؤه.