الطريق الي عرفة.. محفوف بالرحمات والبركات.. وفيه خير كثير كثير كثير وعظيم.. لا يعرف قدره الا الله تعالي... الذي تتحرك اليه الوفود والقوافل هذه الايام... آملين بأن يحظوا بالتجلي.. التجلي الرباني عليهم.. يوم عرفة.. يوم الحج الاكبر.. اليوم المشهود... وينالوا ايضا شرف الحج وتأدية الركن الخامس من الاسلام.. فالحج كما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم.. هو عرفة.. اي يوم التاسع من ذي الحجة.. وتكتب الحجة.. لمن يفت ولو للحظة ولو مر بالطائرة وهي تحلق في سمائها.. ولو للحظة.. سبحان الله... الرحمن.. الرحيم.. اللطيف بعباده.. العالم بحال عباده. الطريق الي عرفة.. بدأ السير فيه والاتجاه نحوه.. وطوله منذ خروج الحاج من بيته حتي وصوله الي عرفة.. ووقف وتوقف.. توقف في اي مكان.. وكلها مشهد.. وكلها مباركة.. وقال المصطفي صلي الله عليه وسلم يوم ان وقف علي عرفة.. في حجة الوداع.. وقف عند الصخرات التي هي اليوم يسمونها.. جبل الرحمة. .ويعلوها شاهد ابيض مرتفع.. قال الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم.. وقفت هنا وعرفة كلها موقف.. صلي الله علي محمد.. النبي الذي وصفه ربه بقوله وقوله الحق »بالمؤمنين رءوف رحيم«. والقوافل المتجهة الي طريق عرفة بدأت الوصول للاراضي المقدسة منذ شهر شوال المبارك وذي القعدة حتي يوم العاشر من ذي الحجة.. وهي الايام المعدودات.. وتحرك قوافل مصر منذ الامس.. حيث غادرت الطائرات تحمل حجاج الجمعيات الاهلية.. وتلحق بها طائرة اخري صباح الاحد- ان شاء الله- وكان في وداعهم ناصحا ومشجعا وراعيا الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي رئيس مؤسسة تيسير الحج والعمرة والدكتور علي جمعة مفتي مصر والمستشار محمد توفيق رئيس الجهاز التنفيذي لمؤسسة تيسير الحج والعمرة. معالم الطريق الرئيسية الطواف بالبيت الحرام.. بيت الله في ارضه في مكةالمكرمة والسعي بين الصفا والمروة.. ثم الصعود الي هضبة »مني« وما احلي ليالي مني.. ثم طواف الافاضة.. ما ادراك ما حلاوته رغم مشقته.