أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عن مقتل 106 شخص بينهم نساء وأطفال في "مجزرة" ارتكبتها قوات موالية للنظام السوري قبل أيام في حمص. ونقل عن مصادر تأكيداتها أن بعض الضحايا احرقوا داخل منازلهم بينما قُتل اخرون بالسلاح الأبيض أو طعنوا حين اقتحمت القوات الموالية للأسد بساتين الحصوية بوسط حمص. وطالب المرصد المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي بارسال فريق دولي للتحقيق فيما يجري في حمص من "مجازر وتهجير لأهلها". ولم يتسن التأكد من صحة التقارير بشكل مستقل بسبب القيود المفروضة علي التغطية الصحفية في سوريا. كما أشار المرصد إلي مقتل 11 شخصا بينهم سبعة أطفال أمس في قصف بالطيران الحربي علي منطقة يسكنها لاجئون فلسطينيون ونازحون جنوبدمشق واشار إلي أن غالبية القتلي هم من الفلسطينيين. من جهتها، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن وحدات الجيش حققت تقدما ملحوظا في ريف حمص وطهرت مناطق من المسلحين. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه من "المعيب" أن تتهم الولاياتالمتحدة النظام السوري بتحمل مسؤولية الهجوم علي جامعة حلب قبل أيام، وذلك بعدما اتهمت وزارة الخارجية الامريكيةدمشق بشن غارات جوية علي الجامعة. وأدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجوم الفظيع" ضد الجامعة وقال إن "اتخاذ المدنيين أهدافا بصورة متعمدة يشكل جريمة حرب". في الوقت نفسه، أكدت الخارجية السورية في رسالتين إلي رئيس مجلس الأمن والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان "المجموعات الارهابية المسلحة" استهدفت جامعة حلب بقذيفتين وطلبت من الدول الأعضاء في الاممالمتحدة ادانة "المجزرة". في تطور اخر، أعرب وزير الشؤون الأوربية التركي اجيمين باجيس أمس الأول عن اسفه لغياب تدخل دولي في سوريا مقابل سرعة تدخل في مالي وليبيا، وأعلنت الوزيرة الايرلندية للشؤون الاوروبية لوسيندا كرايتون التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يجب ان يقوم بمبادرات جديدة لانهاء النزاع السوري لكنه لا يفكر في "تدخل عسكري مباشر". في سياق اخر، ذكرت وكالة أنباء (سانا) السورية أن سوريا وايران وقعتا أمس الأول اتفاقية تتيح لدمشق الاقتراض من طهران حتي سقف مليار دولار بفوائد ميسرة. وهي المرة الاولي التي يعلن فيها رسميا عن شئ مماثل بين ايران وسوريا.