جماعة الإخوان تنفي مسئوليتها .. وتتهم المخابرات بمحاولة »توريطها« شارك آلاف السوريين أمس في جنازات القتلي الذين سقطوا في التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مركزين أمنيين في دمشق أمس الأول، واسفرا عن مقتل 44 شخصا علي الاقل واصابة 166 آخرين. وحمل المشيعون نعوش القتلي ملفوفة بأعلام سوريا وسط دمشق، وردد العديد منهم شعارات مؤيدة للرئيس بشار الأسد. واتهمت السلطات السورية تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجومين لكن المعارضة السورية اتهمت نظام الرئيس السوري بشنهما. في حين، نفت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا مسئوليتها عن التفجيرين، وذكرت في تصريحات لموقع (العربية) الاخباري أن المخابرات السورية زورت موقعاً إلكترونياً لتوريط الإخوان. وذلك بعدما ذكرت وكالات أنباء أن الجماعة أعلنت مسئوليتها عن الهجومين من خلال موقعها الالكتروني. من جانبه، أدان مجلس الامن الدولي "بأشد العبارات الهجومين الارهابيين"، واعرب عن تعازيه ل"الضحايا وأسرهم والشعب" السوري متجاهلا الحكومة، علما بأنه عادة ما يعتمد المجلس صيغة واحدة لادانة الهجمات الارهابية تعبر عن التعاطف مع الحكومة. واعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن"قلقه العميق" من تصاعد العنف لكنه اكد انه علي الرئيس السوري تطبيق خطة السلام العربية بشكل كامل وسريع. ورحب بوصول طليعة مراقبي الجامعة الي دمشق. وأدانت ايران "بشدة" الاعتداءين واكدت ان التهديدات التي يتعرض لها الامن القومي في سوريا والاضطرابات التي يسعي الاعداء الي التسبب في حدوثها، ليست تهديدا للسوريين فقط بل للبلدان الاخري في المنطقة ايضا. كما أدان الاردن بشدة التفجيرين، معربا عن امله في ان "يتوقف القتل ونزيف الدم وان تنفذ الاصلاحات المطلوبة فورا". و شددت بريطانيا ذ التي ادانت ايضا الهجومين- علي ضرورة تنفيذ الالتزامات التي قطعتها السلطات السورية للجامعة بشكل كامل وعلي نحو عاجل. هذا وقد وأكدت الإدارة الامريكية رفضها للعنف " ايا كان مصدره" وأدانت التفجيرين معربة عن أملها في عدم عرقلة عمل بعثة المراقبين العرب واستمرار مهمتهم " وسط اجواء من اللاعنف". من جانبها، رأت صحيفة ( واشنطن بوست) الامريكية أن الانفجارين عززا الشكوك حول قدرة فريق المراقبة العربية علي إخماد العنف المتنامي في سوريا. واعتبرت انهما نذير ما خشي محللون ان تكون مرحلة جديدة في الانتفاضة المستمرة منذ مارس الماضي.. في تطور اخر، ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان مجموعة من 50 مراقبا تابعين للجامعة العربية ستتوجه الي سوريا غدا الاثنين لتقييم مدي التزام دمشق بخطة السلام العربي. وقال الامين العام للجامعة نبيل العربي انه علي اتصال مستمر مع طليعة فريق المراقبين الموجودة بالفعل في سوريا. من جهته، دعا المرصد السوري لحقوق الانسان بعثة المراقبين العرب للتوجه الي محافظة حمص، واشار إلي مقتل اربعة اشخاص أمس في المحافظة "ظهرت علي اجسادهم اثار تعذيب". في حين، ذكر موقع العربية ان الهيئة العامة للثورة السورية قدرت عدد القتلي برصاص قوات الأمن أمس بنحو 15 قتيلا . في سياق اخر، قال المرصد ان قوات عسكرية كبيرة ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة "اقتحمت" منطقتين في محافظة درعا. وان هذه القوات "تبحث عن عشرات الجنود المنشقين المتوارين في تلك المنطقة". وكان المرصد قد تحدث عن مقتل 22 مدنيا امس الأول. في الوقت نفسه، اخفق مجلس الامن الدولي في التوصل الي توافق بشأن الازمة في سوريا. ورفضت دول غربية مشروع القرار الروسي المعدل معتبرة انه ما زال لا يتمتع بالحزم الكافي حيال نظام الرئيس السوري. ودعا المبعوثون الغربيون الي فرض حظر علي شحن الاسلحة الي سوريا كما رفضوا اصرار روسيا علي المساواة بين المعارضة والقمع الذي تمارسه السلطات السورية. غير ان المندوب الروسي في مجلس الامن فيتالي تشوركين قال ان البلدان الاوروبية تريد تعديلات غير مقبولة تدعم اجندتها الرامية الي "تغيير النظام".