هي أولوياتنا ؟ وهل لدينا أولويات محددة ؟ وهل نحن كمجتمع متفقون علي هذه الأولويات ؟... وفي حالة وجود هذه الأولويات والاتفاق عليها فهل نحن نعي ونعرف كيف سنقوم بتحقيق وانجاز كل منها ؟ هل سنصلح ما هو حولنا أم أننا سنغيره جذريا أم أننا سنقوم بمزيج بين الإصلاح والتغيير ؟ ما هو مشروع التقدم والبناء؟... أسئلة كثيرة تبرز في وقت تزداد فيه أصوات المطالبة بمنهج التغيير من وجهه وأصوات أخري تدافع عن مناهج وبرامج الإصلاح المتعددة... وفريق آخر يدعي أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان... وشعبنا وشبابنا حائر بين كل هذه الأصوات... بين المنطق أحيانا وبين المزايدات أحيانا أخري... بين نقاء ووضوح الأفكار المتناثرة من جهة وبين الضجيج والأصوات العالية والفوضي من جهة أخري... حائر أيضا بين الأخلاق والاحترام... وبين الفساد والابتزاز... واسمحوا لي أن اعرض تلخيصا لأولويات (دون ترتيب في هذه المرحلة) برزت من المشهد المصري المعاصر... لعلها تكون أساسا لحوار مفقود حول الوطن وبرنامج ومشروع تقدم وبناء الوطن الذي أؤمن انه قد حان وقته... أولا: في توفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع من مأكل ورغيف الخبز، إلي كوب مياه نظيف، إلي مسكن يمكن لمن يرغب الحصول عليه إلي كهرباء تنير المنزل وغاز أو أنبوبة بوتاجاز... الخ. ثانيا : القدرة علي الانتقال... توفير شبكة ووسائل نقل اقتصادية تعمل بكفاءة وأمان وتساهم في نقل الأفراد أو البضائع في وقت مناسب. ثالثا: توفير الرعاية الصحية المتميزة والتأمين الصحي لكل المجتمع وفي كل المحافظات. رابعا : فرصة عمل ملائمة في مناخ حر للاستثمار منافس وعادل به العرض والطلب دون وساطة ومتميز فيه الأكفاء والأجدر. خامسا: تعليم متميز يضع مصر والمصريين ضمن قمة الدول (أفضل عشر دول). سادسا : ثقافة وتنوير لعقل ركيزته الكتاب والمكتبة، والفنون والآداب، والتراث وصحيح الدين، والتحديث والمعاصرة. سابعا: السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية والإصلاح الديني (للمؤسسات والقيادات والخطاب والاعلام الديني). ثامنا: العدل وإعلاء القانون وتطبيقه علي كل فئات المجتمع. تاسعا : منظومة القيم المجتمعية وتتضمن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتكافؤ والمساواة. ( وللحديث بقية )