استقرار أسعار الذهب اليوم السبت 15نوفمبر 2025في أسواق الصاغة بالمنيا    التضامن: صرف دعم تكافل وكرامة عن شهر نوفمبر.. اليوم    الدفاع السورية: تشكيل لجنة تحقيق لتحديد مكان إطلاق الصواريخ على دمشق    طقس الإسكندرية اليوم.. فرص لسقوط أمطار خفيفة وانخفاض في درجات الحرارة    إصابه 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق سفاجا-الغردقة    مؤتمر السكان والتنمية.. وزير الصحة يبحث مع البنك الأوروبي تعزيز الاستثمارات وتطوير المنشآت الصحية    الري: الاعتماد على البصمة المائية لتحديد المحاصيل التي يتم زراعتها بالمياه المعالجة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 15 نوفمبر 2025    تركيب إنترلوك بأحياء مدينة باريس فى الوادى الجديد بتكلفة 13,5 مليون جنيه    نشر أخبار كاذبة عن الانتخابات يعرضك لغرامة 200 ألف جنيه    اللجنة المصرية بغزة: استجابة فورية لدعم مخيمات النزوح مع دخول الشتاء    الصين تحذّر رعاياها من السفر إلى اليابان وسط توتر بشأن تايوان    الأهلي يستأنف تدريباته اليوم استعدادًا لشبيبة القبائل بدوري الأبطال    آخر يوم.. فرص عمل جديدة في الأردن برواتب تصل إلى 33 ألف جنيه    جامعة القناة تقدم ندوة حول التوازن النفسي ومهارات التكيف مع المتغيرات بمدرسة الزهور الثانوية    إخماد حريق محل عطارة امتد لعدد من الشقق ببولاق الدكرور.. صور    سعر طن الأسمنت اليوم السبت 15نوفمبر 2025 في المنيا بسوق مواد البناء    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية لقرية أم خنان بالحوامدية    قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثلاثة فلسطينيين ويداهم عدة منازل بنابلس    الشرطة السويدية: مصرع ثلاثة أشخاص إثر صدمهم من قبل حافلة وسط استوكهولم    انتخابات النواب، تفاصيل مؤتمر جماهيري لدعم القائمة الوطنية بقطاع شرق الدلتا    تواجد أمني بمحيط محكمة إيتاي البارود تزامنًا مع محاكمة المتهم بالتعدي على تلميذ دمنهور    نانسي عجرم: أنا مدرسة قديمة مع بناتي في التربية وأحب الأصول.. وحياء البنت من الأنوثة    مصطفى كامل يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان أحمد سعد    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    هشام حنفي: محمد صبري عاشق للزمالك وعشرة 40 عاما    مواعيد مباريات اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة    وزير الصحة يستقبل وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار لبحث تطوير المنشآت الصحية    إلى جانب القلب والسكري، دراسة حديثة تحذر من مرض قاتل بسبب السمنة    طريقة عمل بودينج البطاطا الحلوة، وصفة سهلة وغنية بالألياف    محاكمة خادمة بتهمة سرقة مخدومتها بالنزهة.. اليوم    رفع أسعار كروت شحن المحمول| شعبة الاتصالات تكشف "حقيقة أم شائعة"    ضبط المتهم بصفع مهندس بالمعاش والتسبب في مصرعه بالهرم    مواجهات مرتقبة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 15 نوفمبر 2025    حكم شراء سيارة بالتقسيط.. الإفتاء تُجيب    الاتجار في أدوية التأمين الصحي «جريمة»    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    مناقشة رسالة دكتوراه بجامعة حلوان حول دور الرياضة في تعزيز الأمن القومي المصري    مقتل 7 أشخاص وإصابة 27 إثر انفجار مركز شرطة جامو وكشمير    قتلى ومصابون باقتحام حافلة لمحطة ركاب في إستكهولم بالسويد (فيديو)    أموال المصريين غنيمة للعسكر .. غرق مطروح بالأمطار الموسمية يفضح إهدار 2.4 مليار جنيه في كورنيش 2 كم!    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    مناوشات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    عمرو عرفة يحتفل بزفاف ابنته بحضور ليلى علوي ومحمد ورامي إمام وحفيد الزعيم    جوائز برنامج دولة التلاوة.. 3.5 مليون جنيه الإجمالي (إنفوجراف)    "رقم واحد يا أنصاص" تضع محمد رمضان في ورطة.. تفاصيل    مستشار الرئيس الفلسطيني: الطريق نحو السلام الحقيقي يمر عبر إقامة الدولة الفلسطينية    مسئول أمريكي: نزيد الضغط على أطراف الحرب بالسودان نحو محادثات لوقف القتال    باحث في شؤون الأسرة يكشف مخاطر الصداقات غير المنضبطة بين الولد والبنت    شتيجن يطرق باب الرحيل.. ضغوط ألمانية تدفع حارس برشلونة نحو الرحيل في يناير    صدمة في ريال مدريد.. فلورنتينو بيريز يتجه للتنحي    إلى موقعة الحسم.. ألمانيا تهزم لوكسمبورج قبل مواجهة سلوفاكيا على بطاقة التأهل    إبراهيم صلاح ل في الجول: أفضل اللعب أمام الأهلي عن الزمالك.. ونريد الوصول بعيدا في كأس مصر    نانسي عجرم عن ماجد الكدواني: بيضحكنى ويبكينى فى نفس الوقت    تكافؤ الفرص بالشرقية تنفذ 9 ندوات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس التونسي منصف المرزوقي في حوار مع محمد حسن البنا
العالم العربي لم يعد يرضي بحكم الفرد ويرفض الفساد والانتخابات المزيفة
نشر في الأخبار يوم 14 - 01 - 2013

محمد حسن البنا يسأل المرزوقى عن إهتمامه بالشعر والشعراء ودوره كناشط حقوقى قبل أن يصبح رئيسا للدولة
الأوضاع في مصر أصعب من تونس نتيجة الحجم والسكان ونزاعات الشرق الأوسط
نقدر مشاغل الدكتور مرسي.. وكنا نتمني مشاركته في احتفالاتنا بذكري الثورة
لدينا 43 مليار دولار مهربة من أموال النظام السابق وسنعمل گل ما في وسعنا لاستردادها
كلمة لابد منها
أن تجري حواراً مع رئيس أو ملك أو أمير.. فهذا له من التقاليد والأعراف الصحفية المنضبطة.. أبسطها أن تتقدم بالأسئلة مسبقاً.. وأن تتلقي إجابات ثم قد يستقبلك الرئيس ويكون هناك صور بروتوكولية.. وكأنها تمثيلية.. لكن بعد ثورات الربيع العربي تغير الحال.. وأصبحت الحريات الصحفية مفتوحة.. وبهذا لم أكد أطلب من الوزير عماد الدايمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية التونسية إجراء حوار مع الرئيس منصف المرزوقي.. إلا وجاءت الاستجابة سريعة وخلال أيام قليلة تم تحديد موعد الحوار في الحادية عشرة صباحاً من يوم السبت الماضي ولهذا حددت موعد السفر قبلها بيوم.. والعودة في اليوم التالي.. حيث إن المسافة بين القاهرة وتونس بالطائرة حوالي 4 ساعات.. ورغم مشقة السفر إلا أن سعادتي كانت فوق كل اعتبار لمشقة أو تعب.. لأن اللقاء بالدكتور منصف المرزوقي هو لقاء تاريخي.. فهو رئيس أول دولة ثارت ضد الفساد والاستبداد والظلم والديكتاتورية.. هي أول من سقط فيها ضحية في 71 من ديسمبر عام 1102.. سقط محمد البوعزيزي المواطن البسيط الذي يقف علي الرصيف بعربة مأكولات.. لكن الظالمين قهروه.. واعتدوا عليه مما جعله يقدم علي الانتحار ليكون صاحب أول شرارة في ثورات الربيع العربي.. وكان له الفضل في حث الشعب التونسي علي الثورة ضد الطغيان والفساد.. وكان له الفضل في هروب بن علي إلي فرنسا التي رفضت استقباله.. ثم لجأ إلي المملكة العربية السعودية التي قبلته.. في الوقت الذي أعلنت فيه أنها تدعم الشعب التونسي وحقه في العيش بكرامة وحرية.
أعود إلي ثورة الياسمين التونسية التي اختارت زعيماً لها الدكتور منصف المرزوقي.. وهو طبيب متخصص في صحة المجتمع.. ساهم في علاج المحتاجين من المرضي.. وهو في نفس الوقت ناشط حقوقي عربي.. وله دور بارز في النشاط السياسي والحقوقي التونسي.
وتونس من الدول العربية النظيفة.. والمهتمة بالبيئة وجودة الحياة وكان جوها جميلاً.. وفيها من المناطق الراقية كما فيها من المناطق الشعبية.. لكن شعبها طيب ومحب للعرب.. علي الرغم من أن 08٪ من التعاملات الاقتصادية التونسية مع الاتحاد الأوروبي.. وعليه كان الحوار مع الرئيس المرزوقي مهماً ويأتي في ظروف مختلفة.. فالدولة مازالت فيها اعتصامات ومظاهرات وإضرابات ومازال فيها حجم بطالة يصل إلي 71٪ أغلبهم من خريجي الجامعات.
المهم أنني أعددت أسئلة الحوار.. والتقيت الدكتور المرزوقي في مكتبه.. استقبلني بود وحميمية.. وكان صدره مفتوحاً لكل الأسئلة التي لم يرها من قبل.. وكانت العقبة الوحيدة في اللقاء.. وقته المحدود ولقاءاته المتعددة لكنه تفرغ للحوار معي دون أن يقطع الحوار أي متداخل.. والملاحظ أن مكتب المرزوقي صغير.. لا يتجاوز مكتب وصالون استقبال للضيوف ومكتب كمبيوتر.. والحجرة كلها حوالي ثلاثة في ثلاثة أمتار لكنها حجرة قيمة.. وتدل علي أصالة وعراقة البناء التونسي المتميز بالأناقة والتصميم البسيط.. لكن القصر الكبير »قصر الرئاسة بقرطاج« مبني علي الطراز الأندلسي.. المطعم بالزخارف العربية والإسلامية.. وحوالي الساعة الواحدة ظهراً انتهي الحوار.. وبعدها تجولت بصحبة الصديق حسان بلقاسم مساعد وزير الديوان في جولة حرة بتونس.. ثم عدت إلي الفندق استعداداً للعودة للقاهرة صباح اليوم التالي.
ويهمني أن أحيي الثورة التونسية.. وقادتها والشعب التونسي الشقيق وعلي رأسهم الرئيس منصف المرزوقي.
الرئيس التونسي منصف المرزوقي
في حالة انصات لأسئلة رئيس التحرير
الرئيس المرزوقي يؤكد أن الأنظمة العربية الفاسدة ستسقط مهما طال الزمن
هذا الحوار غير تقليدي.. لأنه مع مواطن بدرجة رئيس دولة.. هو ناشط حقوقي.. يهتم بالإنسان وحقوقه وحرياته.. ويدافع عنها.. ومستعد لأن يبذل من حريته وجهده ودمه في سبيل أن يعيش الإنسان كريماً.. وهو في نفس الوقت يفخر بأن الشعب التونسي اختاره رئيساً للبلاد.. وهو من المواطنين العاديين في الدولة.. كان طبيباً.. وله إنجازات في مهنته التي سخرها لخدمة الفقراء من أهل بلده.. وانخرط في أنشطة حقوقية تعمل علي حماية حرمة الإنسان.. ولهذا كان كتابه الأخير يحمل عنواناً مهماً وخطيراً.. هو »الإنسان الحرام«.. والذي يعد قراءة نقدية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. لقد أبدي الدكتور محمد منصف المرزوقي رئيس جمهورية تونس ملاحظات عديدة علي هذا الإعلان العالمي.. من أهمها تطبيق معايير مزدوجة بين البشر.. وبين الدول.. لهذا يقترح الدكتور المرزوقي عقدا حقوقيا جديدا من ثلاثين مادة.. يقول إنه من المهم أن يتضمن الدستور الجديد مبادئ عامة تحمي الحقوق والحريات من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. وأكد في حواره للأخبار أن الدستور الذي يجري إعداده الآن حدث حوله توافق بالنسبة للشريعة الإسلامية.. حيث ينص علي أن يكون الإسلام دين الدولة.. ولم ينص علي أن الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع.. وقد وافق علي ذلك حزب النهضة الذي يترأسه الشيخ راشد الغنوشي.. وهذا إنجاز كبير يزيد من استقرار الدولة والشعب.
وتحدث المرزوقي بصراحة حول الأنظمة العربية المستبدة.. والتي مآلها إلي الانهيار والاختفاء.. قال إن قطار الربيع العربي لم يتوقف في سوريا إنما سينتصر الشعب السوري المكافح علي الأسد واستبداده ووحشيته وتدميره للدولة وقتله أبناء شعبه.. وقال إن الأنظمة المستبدة ستسقط مهما طال بهم الزمن.. وانتقد رفض السعودية أو عدم ردها علي طلب القضاء والدولة التونسية لاسترجاع زين العابدين بن علي.. قال إنه مجرم.. وليس هناك من يحمي مجرما.. أو ظالما.. الدين الإسلامي يقول لنا من حقك إيجار المظلوم وليس الظالم.. وبن علي ظالم.. داس علي القرآن والإسلام عندما كان حاكماً في تونس.. إذن ننتظر من الأخوة في السعودية أن يستجيبوا لمطلبنا بتسليم بن علي حتي يحاكم بالعدل.. لأن إيواءه ليس من الإجارة التي طالبنا بها الإسلام.
وأكد المرزوقي في حواره »للأخبار« أن الرئيس مرسي يحمل عبئاً ثقيلاً.. وقد قلت له إذا كنت أحمل هموماً بوزن كيلو جرام.. فإنك تحمل هموماً بوزن الطن. أنا أقدر الظروف التي تمر بها مصر.. والرئيس مرسي.. وأتوقع أن تعود مصر إلي دورها القوي والريادي في المنطقة.
لم أخن مبادئي بعد الرئاسة وحقوق الإنسان مبادئ للتطبيق وليست كلمات نتغني بها
الشعب تحرر من الخوف.. وحرية الرأي والتعبير أهم إنجازات الثورة
لدينا جيش محترق.. يحمي الثورة والشرعية ونسعي لإعادة بنائه
درع أخبار اليوم يقدمها محمد حسن البنا للرئيس المرزوقي
دائما يوصف الرئيس منصف المرزوقي انه (مثقف بدرجة رئيس جمهورية) مما يدل علي أن الأساس الفكري الذي اعتمدت عليه في حياتك الثقافية كان خلاصة بيئة ثقافية وشعرية؟
أنا أقرأ الشعر كثيرا وأنا من منطقة الجنوب التونسي وفيها يتميز الإنسان بالثقافة ويهوي قراءة الشعر بيئة شعرية أذكر انني قرأت كثيرا للمتنبي ومن الناحية الفلسفية الشاعر الفيلسوف المعري وايليا أبوماضي ومحمود درويش هؤلاء الشعراء أعود إليهم كلما اشتقت للشعر والثقافة.. وبطبيعة الأمر أنا أضع صورة أبوالقاسم الشابي في مكتبي لأنه لعب دورا مهما في حياتي.. كل هؤلاء الشعراء لهم تأثير كبير في صياغة تفكيري.
مع اهتمامي علي المستوي الشخصي بالنشاط الحقوقي ومنظمات المجتمع المدني أعجبني عنوان كتابكم الأخير (الإنسان الحرام) والذي انتهيتم فيه إلي عقد البقاء بديلا ومكملا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كيف تري مواجهة العالم العربي للمعايير المزدوجة في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان؟
لما وقعت صياغة ميثاق الاعلان العالمي كانت عملية شراء أو بيع بين مختلف الايديولوجيات.. الغربيون فرضوا علينا الحقوق السياسية لكن فرضت عليهم الحقوق الاقتصادية.. وفي الأغلب فإن منظومة حقوق الإنسان جاءت في صف المضطهدين من البشر ولم تعد مبادئ عامة يطمح في الوصول إليها.
يقولون ان السلطة مفسدة هل تغير الدكتور المرزوقي ما بين المثقف والمناضل السياسي والحقوقي. وما بين د. المرزوقي كرئيس دولة؟
أنا لم أتغير بالنسبة لي أن تكون رئيس دولة فأنت بالضرورة يجب أن تكون قادرا علي أن تضحي بالثلثين الفاسدين في سبيل الثلث الصالح.. وأن تراعي مبدأ الدولة فوق كل الاعتبارات هذا المنطق كاذب.. لأن الواقعية هي كل ما أدي إلي الأخلاق.. والقيم التي أدت إلي الديمقراطيات خاصة في الدول الاسكندنافية .. وفكرتي انه في النظام العربي الجديد يتضح ان كل من يتصورون ان الميكافيلية هي الأساس في حكم الشعوب فقد أخطأوا ويخطئون بعكس اليوم ما هو المطلوب في كل أماكن الدولة أن يعطوا القدوة وأن يتمسكوا بالقيم ودائما أري ان السيد ليس هو من يعطي الأوامر وإنما هو من يعطي المثل وهذه فرصتي لاثبات هذه النظرية وإلي حد الآن وبعد سنة لم أخن أيا من المبادئ التي عشت عليها وكنت دائما ضد عقوبة الاعدام كان عندنا يوم جئت 022 محكوما عليهم بالاعدام أبدلت عقوبتهم إلي الحكم المؤبد.. وحررنا حوالي 61 ألف سجين ومنعنا أي انتهاكات لحقوق الإنسان.. وقدمنا اعتذارا للفتاة التي اغتصبها بعض أعوان النظام السابق.. ولأول مرة دعوت هذه الفتاة واعتذرت لها نيابة عن الشعب التونسي وقررنا ملاحقة هؤلاء المجرمين.. هذه فرصة لأن يثبت ان حقوق الإنسان ليست كلمات نتغني بها إنما هي أشياء يمكن تطبيقها عمليا وان الدولة تمشي أحسن مع تطبيقها.
كيف تواجه أي انتهاكات لحقوق الإنسان في تونس في ظل رئاستكم للجمهورية التونسية وربما أركز هنا علي حقوق الإنسان خاصة أن هناك ملاحظات لمنظمة العفو الدولية علي الملف في تونس؟
طبعا طبعا.. وأصرينا أن يوضع في الدستور اشارة إلي الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.. وعلوية القانون الدولي علي علوية أي قانون داخلي وبهذا لن يعود الاستبداد إلي تونس ولن تصدر قوانين مناهضة لحقوق الإنسان.. وبالتالي يمكن القول بأن هذه القوانين لا يمكن أن تتغير بسهولة لأنها منبثقة من المعايير الدولية وهي عامة ولا تتغير إلا بانقلاب علي الأمم المتحدة!
الثورة
هل تعتقد ان قطار الربيع العربي توقف عند المحطة السورية.. بعد أن غادر تونس إلي مصر وليبيا ثم اليمن؟
علي حسب رأيي مشروع تدمير النظام السياسي العربي القديم أطلقت فيه الأمة وهذه الأمة لم تعد ترضي بحكم الفساد والمخابرات والعائلية والنرجسية وحكم الشخص والانتخابات المزيفة.. هذا النظام السياسي العربي انتهي مات في العقول والقلوب الآن هو في صدد التصفية هناك ثمن دفعه الشعب التونسي.. والشعب السوري بصدد تدمير هذا النظام لكن للأسف الشديد هو الذي يدفع أكبر الثمن.. وأيا كانت وحشية النظام السياسي العربي المتبقي فسيصفي ولو قام بما قام به الأسد . يعني المسألة ليست ان القطار توقف لأن الشعوب العربية ستنتهي من هذا النظام العربي الفاسد وستدفع الثمن وهذا يختلف من بلد إلي أخري لكن أيا كان الثمن ولو كان الثمن السوري فإن النظام العربي البائد سيسقط .
أحتفظ بصورة البوعزيزي في مكتبي
والاحتفالات بالثورة انطلقت من زيارة قريته
الرئيس المرزوقي يجيب علي أسئلة البنا
الماكينة الاقتصادية التونسية بدأت في الدوران و1102 كان عاماً أسود علي البلاد
الثورة المضادة تعمل علي التخريب والاعتصامات والمظاهرات تراجعت
مئات الآلاف تضرروا من سقوط نظام بن علي ويتصورون أنهم سيعيدون الماضي
الغنوشي وحزب النهضة وافقوا
علي أن الشريعة ليست مصدراً للتشريع
روح البوعزيزي
وأنتم تحتفلون بالذكري الثانية لثورة الياسمين ماذا تقول لروح مفجر الثورة محمد البوعزيزي؟
71 ديسمبر هي بداية انطلاق الثورة و41 يناير هو انتصارها ولهذا أنا سافرت إلي سيدي بوزيد وبدأنا الاحتفال هناك للتذكير ورحت زرت قبر محمد البوعزيزي وأنا احتفظ بصورته في مكتبي وبالنسبة لي هذا الشخص الذي قصفت حياته وهو في ريعان الشباب.. التذكير بأن مثل هؤلاء الشباب مازالوا في وضع صعب وان أرواحهم وحياتهم لن تذهب سدي ونحن مسئولون عنهم. الطريق مازال طويلا.. وتأتينا الفرصة فعلا للتذكر بالطريق الذي قطعناه.
البطالة
الأرقام تشير إلي زيادة عدد العاطلين في تونس في مرحلة ما بعد الثورة حتي وصلت نسبة البطالة تصل إلي 81 بالمائة ويقال أنهم 900 ألف شاب.. كيف تفسر هذه الظاهرة؟
009 ألف شاب كلام غير صحيح ومردود عليه لقد استقبلت في هذا المكان أمس مدير البنك المركزي أعطاني كل التقارير .. نسبة البطالة كانت 81٪ ونزلت إلي 71٪ والمشكلة الكبري هي ان البطالة تمس ثلث الشباب المتخرج من الجامعات وفي نفس الوقت عندنا 021 ألف فرصة عمل لا تجد من يشغلها وهذا وضع غريب فهناك بطالة وهناك وظائف لا تجد من يشغلها في تونس الكثير من الأعمال اليدوية لا تجد من يعمل فيها والمشكلة الكبيرة هي كيف نعيد للعملية الزراعية واليدوية والعمل الفني المهاري أهميته.. ليس العمل الوحيد هو الوظيفة الحكومية.. علي الدولة أن تضع الخطط ولازم عودة قيم العمل والمثابرة ومواجهة الاتكالية التي انتشرت في النظام السابق.. والذي كانت تتجه إلي المقايضة بالصمت السياسي مقابل العمل بالحكومة.. ولو يحلوا المشاكل.. يجب أن تكون عقلية جديدة لمحاربة البطالة.. واستنهاض روح المبادرة والعمل والاتقان بهذا تتقدم الشعوب.. لأن الاتكالية والتعويل علي الدولة خسارة للاقتصاد.. ولا مانع من أن تكون مثقفا ونجارا أو حرفيا.
يجري إعادة تأهيل للشباب وذلك من خلال معاهد التقنية والتي قضي عليها النظام السابق.. وبهذا نعيد للعمل قيمته المادية والمعنوية.. أوروبا تقدمت بالأيدي العاملة المهنية المدربة.. كما في الدنمارك.. والعمل اليدوي يجب أن يكون موضع الاهتمام.
الاحتفال
ما ملامح الاحتفالات بمرور عامين علي ثورة الياسمين. من سيحضر ويشارك من الرؤساء العرب؟
كنا نتمني أن يشاركنا الرئيس مرسي وقد قبل الدعوة لكننا نقدر مشاغله الداخلية نفس الشيء الرئيس المجريف في ليبيا.. أنا أتفهم الظروف التي منعتهما من الحضور.. وعلي أي حال سيزورنا ويشاركنا الأخ رئيس موريتانيا والسيد أبومازن والدكتور أحمد فهمي رئيس البرلمان المصري علي رأس وفد كبير ونحن شاكرين أفضال كل الاخوة الذين سيشاركوننا الاحتفال والذي يتركز علي الترحم علي أرواح الشهداء وتذكر الآلام التي عاني منها الشعب التونسي.. وعلينا أن نفتح كل الملفات المتراكمة خاصة ان الوضع الاقتصادي والسياسي صعب ولكن الباخرة التونسية تسير للأمام وفي الاتجاه الصحيح رغم الرياح والعواصف العاتية.
الإنجازات
عامان قد لا تكون مدة كافية للحكم علي مدي نجاح ثورة بحجم ثورة الياسمين ولكن هذا لا يمنعنا من التساؤل حول مدي تحقيق الثورة لأهدافها؟
أهم شيء هو الثورة نفسها كل التونسيين تحرروا أصبحوا مواطنين ولم يعودوا رعايا أصبحت علاقاتهم بالسلطة علاقة مشارك وأصبح هناك تغيير جذري اذن لأن من إنجازات الثورة نفسها الإنجاز النفسي.. الثورة النفسية تقدر تقوم بها من لحظة لأخري والثورة السياسية تحتاج علي الأقل إلي شهرين أو ثلاثة والثورة الاقتصادية تأخذ سنوات وسنوات حتي تري النتيجة.. لقد اكتسب الشعب التونسي بثورته التحرر من الخوف.. كما حدث تغيير جذري في المسئول الآن فهو مسئول ومحاسب.. لقد وضعنا القطار علي السكة ونحن كما من يزرع شجرة وليس بالضرورة سيأكل منها.. وهذا شيء غير مقبول من الكثير الذين يقولون أنا زرعت أعطني نصيبي الآن هناك حريات كاملة للمواطن.. حرية الرأي.. حرية التعبير.. حرية التظاهر. وقد حدثت اخفاقات أو يمكن أن نقول هناك أشياء لم تتحقق بعد مثل النقلة النوعية المطلوبة للدولة ومحاربة الفساد واطلاق الاصلاحات الجذرية في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وحق الأجيال القادمة في عيش كريم.
كيف تري تجربتكم الخاصة بمهمة استرداد أموال النظام السابق والتي تم تهريبها في العديد من الدول الأوروبية؟
خطواتنا لم تصل إلي حد النجاح في مسألة استرداد الأموال المهربة للخارج.. والتقديرات تقول ان أكثر من 43 مليار دولار مهربة وإذا استرجعنا منها جزءا بسيطا لأنه هناك خبرة كبيرة عند هؤلاء الناس في أعمال التهريب والايداع بالبنوك العالمية التي تتستر علي هذه الأموال محمية بقوانين تساعدها علي عدم الافصاح ورد أموال الدولة المنهوبة الشيء الثابت اننا سنعمل كل ما في وسعنا لاسترداد هذه الأموال.
السياحة
عانت تونس كما هو الحال في كل دول الربيع العربي من مشاكل اقتصادية حقيقية نتيجة عوامل عديدة. ما ملامح الأزمة الاقتصادية في تونس خاصة انها تعتمد علي السياحة وتحويلات التونسيين في الخارج؟
العام 1102 كانت سنة سوداء علينا المؤشرات الاقتصادية تراجعت.. ونسبة النمو كانت ناقصة 2٪.. الآن في ظرف سنة وهذه معجزة الماكينة الاقتصادية بدأت تدور.. الاستثمار الخارجي بلغ 03٪.. السياحة رجعت تقريبا 8٪ كما كانت في سنة 0102.. التحويلات التونسية للعاملين بالخارج زادت.. نسبة البطالة انخفضت وتم توفير فرص عمل تصل إلي 07 ألف موطن شغل.. أي ان الماكينة الاقتصادية تسير في طريقها صحيح انه ببطء لكن هي في الطريق الصحيح.. ومواردنا السيادية تتحسن.. ويجب ألا نغفل أن 08٪ من علاقاتنا الاقتصادية مع أوروبا والتي هي الآن منخفضة لأن أوروبا الآن واقفة وعاطلة ونسبة النمو منخفضة فيها وتكاد تكون صفر في المائة وهذا يصعب الأمور علينا لأن صادراتنا ميكانيكية وكيماوية ونسيج.
الاعتصامات
ماذا عن تأثير ظاهرة الاعتصامات واستمرار التظاهرات في تونس؟
الحمد لله الآن انخفضت بشكل كبير وقد كانت بالمئات في 1102.. وأنا كل صباح أبدأ يومي بتقرير الأمن.. والتظاهرات حق للمواطنين والحرية لابد منها والحرية لابد من الافراط فيها لكن ما نعمل له حساب هو قوة الثورة المضادة والتي تعمل علي التخريب.. وللأسف فيه ناس مش فاهمة الحرية صح.. لكن لازم نتعامل معهم لأنه ليس لدينا خيار آخر وشيئا فشيئا ستعود الأمور إلي طبيعتها.. والقضية انه يجب أن نفهم ان الدولة تضع الأسس والقوانين ولا توفر فرص العمل إنما القطاع الخاص هو الذي يخلق فرص العمل.. القطاع الخاص لما يشوف هذه المناطق الفقيرة فإنه يبادر باستثمارات لعمل المشاريع التي تستوعب العمالة.. قد يعتقد المتظاهرون انهم يحلون مشكلة لكن للأسف قد يزيدون الطين بلة وقد تحدث الكارثة في هذا المصنع أو ذاك.. كما حدث في منطقة سليانة ولولا لطف الله وتدخلي في الوقت المناسب لفقدنا حوالي 6 آلاف متظاهر و05 ألفا علي مستوي الجمهورية وكنا دائما في نقاش مع كل هذه الأطراف.. كانت هناك قرارات ستصدر وكنا سنعلن هذه المنطقة مغلقة.. هذه كانت كارثة.
الثورة المضادة
لا أحد ينكر مدي التأثير السلبي لجماعات المصالح والتيارات التي ينتمون إلي النظام السابق في تونس هل نجحتم في تفكيك هذه المعوقات أم هي مستمرة للعمل علي افساد الثورة؟
أي ثورة لابد أن تحقق إعادة توزيع الثروة وإعادة توزيع السلطة وبالضرورة أنت ستأخذ هذه الثروة والسلطة من أناس سيتضررون من ذلك هذه المجموعات ليست بن علي وزوجته وأربع أشخاص بل مئات الآلاف.. وهل تتصور ان هؤلاء الأشخاص سيتقبلون بسهولة ذلك؟.. اذن سيواجهونك.. وأنت كيف تواجههم؟.. وهذا الموضوع طرح علي كل الثورات هناك النموذج الفرنسي والذي يقول اقطعوا الرءوس ضع المقاصل تتحدث مع هؤلاء كما هو الحال أيضا في روسيا والصين.. اقض عليهم كاملا.. لكن إذا كنا لا نحب ولا نسعي إلي حمام دم.. فإننا لن نترك هؤلاء الناس سوف نحاسبهم ونراقبهم وجعلهم لا يؤثرون علي مسار الثورة وعندنا ثقة في ذكاء شعبنا انه في الانتخابات سيعطينا الشعب صوته وسيبعد عن هؤلاء شيئا فشيئا.. جزء من هؤلاء الناس سيندمج في الثورة وسنحاول دمجهم في المجتمع الجديد ولا نجعلهم شياطين أما من يقعون تحت طائلة القانون وثبت فسادهم سيحاكمون وكذا الذين بلغ منهم الغباء وناصبوا الحكومة العداء لدرجة انهم لا يفهمون ان هذه الحكومة هي حكومة معتدلة.. ثورية لكن معتدلة ولا تريد حربا أهلية وانهم بغبائهم يدمرون هذه التجربة.. هم يتصورون أنهم سيعيدون الماضي لكن لو فعلوا هذه بصفة أو بأخري ستقوم ثورة أخري وستكون ثورة قطع رؤوس الفساد لأن الناس لم تعد تخاف من أي سلطة وبالتالي سيواجهون بالحديد والنار وسيمحقون محقا وبالعنف وهذا ما لا نريد أن نصل إليه.
التمويل الخارجي
هل تعتقد في وجود تمويل خارجي لعمليات افشال الثورة التونسية؟
لا أعتقد.. لأنه التغيير بالأساس داخلي وهناك الجماعات التي كانت وراء السلب والنهب والفساد هي التي وراء الثورة المضادة.
التغيير الوزاري
يتحدث الشارع التونسي عن تغيير وزاري.. ما هي ملامحه؟
أنا قلت انه يجب أن تكون لدينا حكومة مفعلة ومصغرة ومعدلة وفي الفترة المقبلة نحن بصدد النقاش في هذه الحكومة وبحاجة إلي أن نتلافي كل النواقص وكل العيوب في التجربة الأولي والدولة بحاجة إلي دفع لحكومة جديدة.
الدستور
ماذا تم في مشروع الدستور وكذا القوانين المهمة للشعب وهل يمكن أن يصدر قانون تحصين الثورة الذي يستهدف العزل السياسي وماذا عن الشريعة الإسلامية في المشروع؟
كانت هناك مناقشات مؤخرا حول الشريعة الإسلامية وتم الاتفاق علي أن »الإسلام هو دين الدولة« لكن الشريعة الإسلامية لن نضعها كمصدر للتشريع لأنه سيثير حساسيات وقد وافق علي ذلك حزب النهضة برئاسة السيد راشد الغنوشي.. كما نسعي إلي وضع نظام سياسي مختلط للدولة وليس نظاما رئاسيا فقط أو برلمانيا فقط وفيه سلطات متعددة لا تصبح تحت ديكتاتورية حزب أو شخص وأيضا قضية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
الشرطة والجيش
كيف تسير العلاقات بين النخبة السياسية الحاكمة والجيش التونسي خاصة ان التاريخ يذكر له أنه انحاز للثورة ومطالب الشعب؟
بخصوص الجيش لدينا جيش مهني.. جيش جمهوري حمي الثورة ويحمي الشرعية.. ونقوم الآن بإعادة بنائه والنظام البوليسي أو الأمني يتحمل تبعات قوية بعد ان كان يتحمل أعباء الديكتاتورية وهو الآن بصدد التعافي ونحن بصدد التخلص من كل من ارتكب ممارسات خاطئة أو ساهم في التعذيب وسنعيد بناءه والمجتمع المدني قوي في تونس حتي تحت الديكتاتورية كان في الأصل قويا مثل اتحاد الشغل واتحاد المحامين واتحاد الصحفيين وهو يلعب دورا كبيرا في حماية المواطن والمجتمع.
العلاقات
كيف تقيم العلاقات المصرية التونسية في فترة ما بعد ثورتي 52 يناير والياسمين التونسية وماذا عن زيارتكم في الصيف الماضي للقاهرة؟
إبان الديكتاتورية كانت علاقات غير طبيعية لأن كل ديكتاتور يعتبر بلده مزرعة لا يريد أحدا فوقها غيره.. نحن الآن في علاقة جديدة نحن نشعر بأنه هناك دعم كبير للعلاقات الثقافية والإنسانية ومصر دائما قوية جدا لأنه نحن نشعر أننا علي نفس المركب عندنا نفس المشاكل ولدينا نفس التوجهات ولهذا فإن العلاقات بيننا قريبة وقوية وعميقة وحميمية جدا وكذا من الناحية السياسية الآن ونعيش نفس الظروف وهناك تفاهم كامل مع الرئيس مرسي.. وهو في وضع أصعب بكثير لأن مصر أكبر من تونس حجما وسكانا وديموجرافيا (مصر 09 مليون نسمة بينما تونس 21مليون نسمة) وتعيش وسط نزاعات منطقة الشرق الأوسط ودائما أقول له أنا عندي كيلو علي أكتافي بينما أنت تحمل طنا علي أكتافك!
العالم العربي
كيف تري المتغيرات في العالم العربي بعد ربيع الثورات العربية وكيف يمكننا صياغة علاقات جديدة تتناسب مع الواقع الجديد؟
نحن الآن وكل دولة بصدد البحث عن طريقها لبناء النظام العربي الجديد اللي هو الأهداف واضحة لكن طريقة الوصول إليه غير واضحة نحن نجرب والآخرون يجربون لكن في آخر المطاف الكل سيصب في بعضه.. وأنا عندي قناعة انه بالنسبة للناس كلها يجب أن نبحث عن الديمقراطية والحكم الرشيد كيف نبني الشفافية.. كيف نبني الحوكمة وما هو أحسن دستور لنا كيف نضمن تواجد المال العربي في دعم العلاقات العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. الآن العالم العربي دخل في ثورة حقيقية عقلية سياسية ثقافية اقتصادية وبعد 01 أو 02 سنة لا نعرف كيف سيكون عليها الخريطة الجغرافية السياسية وكيف سيكون عليه الوضع.
السعودية
طالبتم المملكة العربية السعودية بتسليم بن علي والتي سبق أن قامت باستقباله رغم تأييدها لثورة الشعب التونسي. ماذا تم في هذا الملف؟
لا رد من السعوديين لكن احنا دائما طلبنا واضح وواثقين فيه نحن نريد أن تبقي علاقاتنا مع اخوتنا السعوديين طيبة لكن من حقنا ومن حق الشعب التونسي استرجاع بن علي لأنه مجرم ونرجو أن يكون لدينا قضاء قانوني واحد لا يستطيع أي مجرم أن يلتحق بمكان آخر من الوطن العربي بحجة كرم الضيافة العربية ولا تجير المظلوم هذا ليس مظلوما إنما هو ظالم انه حارب الإسلام والإسلاميين بدون أي سبب.. فكيف يكون للدولة السعودية ان تتخذ هذا الموقف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.