سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب العربي: مجلس الأمن الطريق الوحيد لإنهاء أزمة سوريا مصر: لدينا 100 ألف لاجئ سوري نعاملهم كالمصريين
لبنان: العدد وصل إلي 200 ألف
جددت جامعة الدول العربية طلبها بضرورة تدخل مجلس الأمن بشكل حاسم لحل الأزمة السورية ، ووقف نزيف الدم المستمر وأعمال العنف التي يتعرض لها شعب سوريا..وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بمقر الجامعة برئاسة عدنان منصور وزير خارجية لبنان ومشاركة عدد محدود من الوزارء - علي أنه في ضوء ماطالبت به الجامعة العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الامن وفق الآليات المتاحة له بموجب الفصل السابع لفرض وقف اطلاق النار بقرار ملزم - أصبح هو الطريق الوحيد المتاح الآن لانهاء القتال الدائر والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا. وأضاف العربي: "أجريت خلال اليومين الماضيين العديد من المشاورات مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك في هذا الصدد" ، مشددا علي أن اي قرار ملزم من مجلس الامن يجب ان يتضمن ايضا قوة حفظ سلام كبيرة وفعالة تضمن وقف القتال الدائر وتوفر الحماية للمدنيين الابرياء. وأشار الي ان مثل هذا القرار الملزم من مجلس الأمن سيكون عاملا مؤثرا ببدء تنفيذ التوافق الدولي الذي تم التوصل اليه في اجتماع جنيف في يونيو الماضي بشأن بدء عملية الانتقال في سوريا نحو نظام سياسي جديد وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة. كما شدد العربي علي عدم وجود حل في الأفق ، وقال: ؛"علينا ان نتوقع ازدياد تدفق النازحين من سوريا ، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الوضع المأساوي". وكشف العربي عن ان الجامعة العربية بصدد ايفاد السفيرة فائقة الصالح الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية للتنسيق مع الجهات المعنية في لبنان والأردن والعراق لمواجهة هذا الوضع الخطير. وحول وضع النازحين السوريين في لبنان ، أشار العربي الي ان الجامعة ستقوم بالتباحث الفوري مع الحكومة اللبنانية لدراسة مايمكن عمله لتنسيق جهود المنظمات والهيئات العربية في هذا الشأن ، مضيفا ان الحكومة اللبنانية وضعت خطة مدروسة وواضحة المعالم لمواجهة هذا الوضع ، ومشددا علي ضرورة العمل علي دعمها والمساعدة علي انجاحها ، لمواجهة هذه الأزمة الطاحنة. 15 اجتماعا دون جدوي !!؛ ومن جانبه قال عدنان منصور رئيس الاجتماع ان 15 اجتماعا عربيا علي مدار سنة و4 اشهر اتحذت القرارات والمبادرات تجاه سوريا ، لكن وجدت نفسها في نهاية المطاف عاجزة علي وقف الاقتتال حيث أسفر عن تفاقم الأوضاع ونزوح آلاف السوريين..وشكا من عدم قدرته علي تحمل الأعباء وحده لضخامة المتطلبات الإنسانية المختلفة للسوريين الذين يزداد عددهم يوميا في بلاده. وأشار منصور إلي ان المسح الميداني للجهات اللبنانية المختصة كشف النقاب عن أوضاع صعبة وأظهر وجود أكثر من مائتي الف نازح سوري ، مشيرا الي قرابة 57 ٪ من هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال ، مشيرا الي أن عددا كبيرا من هؤلاء النازحين غير مسجل رسميًا أو أنه دخل لبنان من دون المرور عبر القنوات الشرعية. وأوضح وزير الشئون الاجتماعية اللبناني وائل فاعور ، أن لبنان يستضيف يوميا 1500 نازح بمعدل 300 ألف نازح شهريا منبها إلي أن لبنان قدم للجامعة العربية خطة مدروسة، ووفقا لتلك الخطة تحتاج الحكومة اللبنانية الي 180 مليون دولار سنويا، وهي تعتمد علي عدد 200 ألف لاجئ سوري 10 آلاف لاجئ فلسطيني. مصر .. واللاجئين وبالمثل عرضت الدول العربية أعداد اللاجئين السوريين بها..حيث أكد ناصر كامل مساعد وزير خارجية مصر الذي رأس وفد مصر في الاجتماع خلال الجلسة الافتتاحية - أن هناك 100 ألف لاجئ سوري يعاملون معاملة المواطنين المصريين في التعليم والصحة ، وهو نفس الوضع إلي النازحين الفلسطينيين من سوريا. ومن جهته أعلن وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح استضافة بلاده في 30 يناير الجاري لمؤتمر المانحين الدولي لبحث سبل مساعدة اللاجئين السوريين ، وقال: " نتطلع الي ان يشكل المؤتمر بالكويت خطوة مهمة لحشد الجهود الدولية لتوفير المساعدات الانسانية للشعب السوري .. والقيم الانسانية تملي ضرورة دعم التوجه في ظل ما يمر به الشعب السوري في ظروف استثنائية صعبة" ، موضحا أن الهدف المرجو هو توفير الدعم الكافي في الداخل والخارج بما يقدر ب 1.5 مليار دولار حتي منتصف هذا العام.