طالب عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني بوقفة عربية واحدة من أجل بحث سبل مواجهة الوضع الانساني للاجئين السوريين، وتوفير كافة أشكال الدعم لهم، مشيرا إلى أن بلاده دعت إلى عقد جلسة غير عادية لوزراء الخارجية العرب؛ لبحث وضعهم في لبنان بعد أن تجاوز عددهم 200 ألف لاجىء، وناشد عدنان منصور - في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بثتها اليوم - العرب تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه القضية، معربا عن أمله أن تقدم الدول العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل، الدعم المناسب للاجئين السوريين؛ من أجل الخروج من هذه المحنة الإنسانية القاسية. وحول مدى كفاية مبلغ 300 مليون دولار الذي تم الحديث عنه لتحسين وضع النازحين السوريين ودعم الاقتصاد اللبناني .. أكد منصور "أن ما يحتاجه اللاجئون ليس احتياجا مؤقتا، وإنما احتياج مستمر، طالما أنهم باقون في لبنان، ونحن علينا أن نحسن من ظروفهم وأن نعمل معا من أجل عودتهم إلى ديارهم فيما بعد"، وأعرب وزير خارجية لبنان عن اعتقاده بأن الأمر مرهون بتطورات الأوضاع في الداخل السوري الذي "نأمل أن يشهد تحقيق الاستقرار والأمان ووقف إطلاق النار في أقرب فرصة" بما يتيح عودة النازحين إلى ديارهم.
وحول تفاقم الوضع السوري وانعكاسه على لبنان .. قال منصور، إن التطورات الأمنية في سوريا تنعكس على لبنان وكل دول الجوار، مشيرا الى أن استقرار الوضع في سوريا سينعكس إيجابًا على لبنان، وأعرب منصور عن أسفه إزاء فشل الاجتماعات والاتصالات العربية العديدة في التوصل إلى النتيجة التي يريدها العرب وهي وقف إطلاق النار ونزيف الدم وإنهاء دوامة العنف.
تأتي تصريحات منصور بالتزامن مع إقرار الحكومة اللبنانية إجراءات مؤخرا بهدف حماية ومساعدة النازحين السوريين، وإطلاق حملة لحث المجتمع العربي والدولي على تقاسم الأعباء خصوصًا فيما يتعلق بتمويل هذه الإجراءات. يشار إلى نحو نصف مليون لاجىء سوري فروا من ديارهم منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو عامين، تستضيف الأردن منهم 142 ألفا و664 لاجئا، وتركيا 136 ألفا و319 لاجئا والعراق 65 ألفا و449 لاجئا، ودول شمال إفريقيا 11 ألفا و740 لاجئا.