قطع الرئيس الاندونيسي »سوسيلو يودويونو« زيارة الي فيتنام وعاد الي بلاده للتعامل مع آثار كارثتين طبيعيتين عنيفتين تعرضت لهما.. زلزال قوي اعقبه تسونامي.. وثوران واحد من أخطر براكينها. وابحرت سفن البحرية الاندونيسية محملة بالغذاء والدواء وهبطت طائرات هليكوبتر تقل فرق انقاذ الي جزر مينتاواي النائية التي اجتاحتها موجات مد عاتية ناجمة عن زلزال بلغت قوته 7.7 درجة لتجرف قري وتؤدي الي قتل 272 شخصا وفقد مئات آخرين. وعرقلت الأمواج التي بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار وسوء الاحوال الجوية جهود الاغاثة مما ادي الي تناثر جثث القتلي في الطرق وعلي الشواطيء بينما كان الصيادون يبحثون عن ناجين. وشكا مسئولو الاغاثة من عدم تمكنهم من الوصول الي قري في تلك الجزر النائية الذي لا يمكن بلوغها عادة سوي برحلة بحرية مدتها 21 ساعة. وعلي بعد 003.1 كيلومتر الي الشرق واصل »ميرابي« احد اكثر البراكين خطورة في اندونيسيا اطلاق الرماد والغاز الساخن بينما حذر علماء من ان الضغط المتزايد اسفل قبة الحمم قد يؤدي الي اقوي انفجارات في سنوات. وتحاول السلطات في مدينة »يو جيا كرتا« في جزيرة جاوة اجلاء أكثر من 11 ألف قروي يعيشون علي سفوج البركان حيث دمرت منازل عديدة وقتل حوالي 52 شخصا جراء زخات الهواء الساخن بالاضافة الي حوالي 41 قرويا اصيبوا بجروح لكن متحدثة باسم مستشفي المدينة لم تتمكن من تأكيد تقارير اعلامية بمصرع الحارس الروحي للجبل مباه »ماريدجا« الذي يعتقد كثيرون من سكان جاوة انه يتمتع بقدرات خارقة. وكانت ثورات سابقة للبركان قد قتلت مئات الأشخاص. وفي واشنطن اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما الذي امضي جانبا من طفولته في اندونيسيا اعرب عن حزنه الشديد لفقدان ارواح بشرية خلال الزلزال والتسونامي الذي أعقبه.