كم تشتاق النفس الي حديث المسرة فقد سئمنا حياة التنهيد والانين حياة الشكوي والضجر حياة التذمر والملل واحتجنا بحق الي شيء آخر يختلف تماما عن ذلك اللون القاتم الذي دهم الحياة، ذلك كان هتاف العالم كله الي ما قبل تلك اللحظة التي فيها انبثق نور وليد بيت لحم.. كانت الخصومة مستعرة، التهمت الاخضر والهشيم وتناولت الحقير والعظيم كانت المطامع والدنايا الحقد والضغينة وشتي صفوف الخطايا مستحوذة علي البشرية فخلفت بؤسا عظيما وتركت في النفس أثرا اليما.. وفجأه انساب صوت ارق من النسيم واعذب من نغمات الموسيقي يدوي في اذان الناس ويسري في اعطافهم.. كانت هذه انشودة الخلود »المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة« فقد سروا بالله وسر الله بهم فكان سرورا متجاوبا سري من الأكبر الي الاصغر وسما بالاصغر الي الاكبر فكان العطف الأكثر والفيض الاغزر فأسمح لي ربي أن أناجيك وأنا أتأمل هذا السرور الذي انبعث منك والذي يجاوب صداه فيك.. ربنا نسأل ان تحفظ بلادنا مصر وان يعم سلامك كل المسكونة ممدوح بشري ويصا مدير عام بمصر للطيران