أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن الحزب يبدأ مرحلة جديدة علي طريق انتخابات مجلس الشعب 2010 بعد الانتهاء من الانتخابات الداخلية وعقد المجمعات لاختيار المرشحات لمقاعد المرأة وأن أسلوب اختيار مرشحي الحزب للمجلس مثل تجربة ديمقراطية غير مسبوقة في مصر ورسخ قيمة ودور التنظيم الحزبي ومشاركة أعضاء الحزب في اختيار المرشحين للبرلمان . وقال الأمين العام للحزب إن أعضاء الحزب تحملوا المسئولية وكانوا علي قدرها وأن الغالبية العظمي من المجمعات تمت وفقاً لأسلوب العمل وبكل الشفافية لأن الحزب التزم بأن يضمن فرصة متكافئة لجميع المرشحين. وأضاف الشريف أن الحزب الوطني يخوض الانتخابات بتنظيم قوي متماسك وقادر علي المنافسة وأن ذلك جاء نتيجة عمل تنظيمي وحزبي جاد استمر لمدة خمس سنوات ولعمل سياسي وطرح برامج وسياسات أثبتت جدواها ونفعها ولعمل حكومي تنفيذي تمثل في مشروعات وإنجازات تحققت في كل أرجاء مصر. منافسة شريفة وذكر الشريف أن الحزب يتعامل مع الأحزاب السياسية ويتفاعل معها في منافسة شريفة يحسمها صندوق الانتخاب ولكنه لا يدخل في صفقات سرية مع أحد ، فالناخب هو الحكم وهو الفيصل . وأكد الشريف التزام الحزب بكل ما تصدره اللجنة العليا للانتخابات من قواعد لتنظيم العملية الانتخابية وبما يحقق المساواة بين كل الأطراف في إطار الدستور والقانون وأن الحزب الوطني يرفض كل محاولات الالتفاف علي الشرعية وخلط الدين بالسياسة مؤكداً أن قيادات الحزب تشعر بالثقة في الذات وذلك استناداً إلي برنامج طموح وإنجازات تحققت وارتباط وثيق بالمواطنين. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي برئاسه صفوت الشريف الأمين العام للحزب والذي تم خلاله مناقشة مجموعة من التقارير حيث عرض د . زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية تقريراً بشأن الإجراءات التي اتخذت لانعقاد المؤتمر السنوي للحزب يومي 9 و10 نوفمبر المقبل وعرض الموقف المالي للحزب ولتقرير مراقب الحسابات الذي ورد فيه أن القوائم المالية للحزب علي المستوي المركزي وفي المحافظات سليمة وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية ومتسقة مع الأصول المرعية مضيفاً أن الحزب يرفع تقاريره المالية إلي الجهاز المركزي للمحاسبات أولاً بأول وفقاً للقانون. ووافقت الأمانة العامة علي الحساب الختامي للحزب نهاية العام وعلي الموازنة التقديرية للحزب عن السنوات الثلاث الماضية. برنامج الحزب وعرض جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات للملامح العامة لمشروع برنامج الحزب مشيراً إلي أن هذا المشروع يعكس تراكم الخبرة الحزبية في مجال رسم السياسات بالتعاون الوثيق مع الحكومة وأنه تم وضعه وتحديد أولوياته من خلال عملية تشاورية وتبادل للرأي واسع النطاق شارك فيه العديد من القيادات الحزبية علي المستوي المركزي وفي أمانات المحافظات وأنه برنامج يتعامل مع مشاكل المواطنين ويستجيب لطموحاتهم وأن هدف كل بنوده وموضوعاته هو الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية . وأضاف جمال مبارك أنه سوف يتم أيضاً إعداد برامج انتخابية علي مستوي كل دائرة توثق لما تم تحقيقه علي مستوي الدائرة والتعهدات في المرحلة القادمة. استطلاعات الرأي وعرض المهندس أحمد عز أمين التنظيم تقريراً عن ما تم تحقيقه بشأن إختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب وأوضح أن أعضاء الحزب تجاوبوا بشكل قوي مع أسلوب العمل وهو ما ظهر في ازدياد عدد المشاركين في الانتخابات الداخلية وعدد المرشحين الذي بلغ 3700 مرشح أي بمتوسط 8 متنافسين علي المقعد الواحد وبالنسبة للمرأة فقد بلغ عدد المتنافسات 1000 إمرأة أي بمتوسط أكثر من 15 للمقعد الواحد. وأشار التقرير إلي أن استطلاعات الرأي العام التي تمت في هذا العام شملت مليون مواطن وأن عدد 91 ألف قيادة تنظيمية شاركت في المجمعات بمتوسط حضور 340 شخصا في الدائرة . وأن الحزب كان حريصاً علي الالتزام بالقواعد وأن هذه الخبرة أضافت إلي القدرات التنظيمية لقيادات الحزب وهو ما يؤدي إلي مزيد من ثقة التنظيم الحزبي في قدراته علي إدارة الإنتخابات.